رضا السناني -العيص
يقال عن مدينة العيص قديماً ان الرجل إذا فقد راحلته، فصعب أن يجدها بسبب كثرة الأشجار فيها.. واليوم أصبحت العيص لا تستظل بشجرة، بل قد تموت عطشاً أيضاً بعد أن غار ماؤها، وأصبح نادراً.. وليست الماء والشجر فقط هما كل مشكلات العيص، ولكن هناك العديد من المشكلات التي قد تستقبل الزائرين من أول خطوة على الطريق.. فرغم ما بذله المجمع القروي بالعيص من سفلته الأحياء، الا ان غياب الصيانة عن بعض الأحياء مثل حي مصادر، وكثرة الحفر، بل أيضاً واهمال تراث القرية والمدينة معاً، أما بالنسبة للانارة فحدث ولا حرج فهناك حي لا يوجد به إلا ثلاث لمبات في أزقته، بينما هناك منازل حولها أربع لمبات... أما الخدمات الصحية والهاتفية فلها أيضاً حكايات كثيرة.. يقول: مروان الجهني هذه أول مرة ازور العيص لحضور مناسبة وتفاجأت بها بعد ان كنت اسمع عن غناها بكثرة النخيل ولكن فوجئت بأن المزارع ميتة والسبب عدم وجود ماء كما قيل لي، وفي القرى المجاورة أعجبت بالمزارع ولكن لا توجد مياه صالحة للشرب، فاضطرت لشراء ماء الصحة من البقالات لعدم صلاحية المياه للشرب. واشتكى صالح بن صايل العطوي قائلاً المحرقة التي بالحي قلبت الليل نهاراً والنهار ليلاً وحقيقة حي رن يعيش بمعزل عن العيص رغم وجود المخطط به، الا أن المحرقة الموجودة حالياً وتجاهل المجمع القروي بالعيص رغم صدور قرار من أمانة المدينة المنورة برفع الضرر إلا أن المجمع وضع في إذن عجيناً والأخرى طيناً، واذا المجتمع لا ينفذ الأوامر فالى من نشتكى وكذلك الجوال لا يعمل لدينا هل الشركة تجاهلتنا؟ وفي اثناء الحديث قطع علينا حوارنا رجل كث اللحية ترى في عينيه شرار الغضب والضيق فقال متسائلاً أين الماء الصالح للشرب؟ انه أبو محمد أحد سكان العيص الذي أكمل قائلاً أريد ماءً صالحاً للشرب غير المياه التي تضاف لها كلور ومواد أخرى تسبب لنا الأمراض.. أريد جميع المسؤولين ان يحضروا للعيص ويبحثوا لنا عن ماء صالح للشرب، فالجلوس في المكاتب ليس حلاً والانتظار ممل، قبل عشر سنوات سمعنا عن ايصال التحلية واليوم نسمع أيضاً ولا نرى شيئاً فنحن نضطر دائماً للذهاب لينبع لتعبئة قوارير المياه كل أسبوعين أو ثلاثة. العيص محافظة وقال دخيل الله أرشد نتطلع لتحويل العيص لمحافظة فقد طال الانتظار وتطرق لمسامعنا عن قرب تحويلها ولكن متى؟ وكذلك فتح مكتب للأحوال المدينة بالعيص حيث اننا عند الاضافة أو استخراج بطاقة نذهب لينبع وهي تبعد عنا أكثر من 140كم، ناهيك عن القرى المجاورة للعيص وما بها من مشقة لكثرة احتياج الناس لهذه الإدارة وارتباطهم الوثيق بها، فلا أحد يستغني عنها ونأمل نظر المسؤولين بجدية لهذا الوضع. ويشير عبدالرحمن الجهني إلى وضع الطرق من حيث الصيانة فحي مصادر مثلا بحاجة لصيانة الطرق والنظر بوضع الحفر بالطريق العام التي حفرت للتشجير من أكثر من سنة، إلا أننا لم نر شيئاً يذكر، ولو زرعت من وقت حفرها لكانت اليوم يستظل بها. ويقول غانم بخيت الجهني نرغب بفتح فرع للزراعة، فمراجعة العيص لبئر الأحمر أو ينبع فيه كلفة رغم أن العيص والقرى مثل الفرع والمربع والقراصة وغيرها تكثر بها المزارع والمواشى أكثر من ينبع أو بئر الأحمر فنريد التخفيف على المواطنين بتلبية رغبة جميع المزارعين وأهل المواشي بالمنطقة، فالكثير منهم قد لا يجد ما يستطيع السفر به للمناطق الأخرى أو لا يجد من يوصله بسبب كبره وعجزه ونحتاج لتطعيم المواشي دائماً. ومن حي الحصين الغربي يطالب عبدالكريم مسلم الجهني وزارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع بفتح مدرسة ابتدائية لكثرة الطلاب بالحي وبعد المدارس الأخرى عن الحي والحاجة لذلك ملحة، فمنذ فترة طويلة ونحن ننتظر تلبية ذلك وتحقيق رغبة أهالي الحي، فبعد المدارس عنا مشكلة تواجهنا دائماً. الانارة والسفلتة بينما قال محمد مسلم نأمل من المجمع القروي بالعيص بانارة الحي كاملاً بدلاً من ثلاث لمبات فقد بكامل الحي، فالإنارة لها دور بارز في اظهار الحي وتأمينه من السرقات، وكذلك فتح مركز صحي آخر بالعيص فالى متى الانتظار الطويل؟ ومن حي القصبة يتساءل عبدالرحيم عودة متى يتم اكمال الإسفلت الذي قام المجمع بترسيته على المقاول الا ان المقاول تأخر بتنفيذه وإكماله، فمنذ فترة طويلة و هو يعمل به، وقام بردمه ولكن العمل بطيء جداً ونأمل سرعة إنجاز الطريق به وأتمنى توصيله بطريق القراصة حيث يخدم المنطقة ويختصر المسافة. ويقول خالد الجهني من حي مصار المجمع القروي بالعيص قام بالانارة داخل الأحياء وترك الطريق العام أو تجاهله . ويشتكي سالم عبدالله السناني من حي العيينة من عدم توفير صراف آخر بالعيص وذكر أن العيص لا يوجد به إلا صراف واحد فقط لخدمة منطقة العيص والقرى التابعة لها، فنأمل النظر بتوفير صراف آخر بالمنطقة حيث نعاني من الزحام آخر الشهر وأثناء تسديد الفواتير مما يطيل الانتظار امام الصراف. ويأمل محمد الجهني من حي العيينة باخراج العمال الساكنين داخل حي العيينة خارج الحي حيث أصبح عددهم أكثر من سكان الحي نفسه خاصة بالعيينة الأوسط.. وبين هؤلاء العمال المتخلفين، وهذا به خطر على الحي ولو رأيتهم جلوسا بالطرقات لرأيت الخطر المحدق بالحي، فلا أدري ما هي الجهة المسؤولة عن اخراجهم، ولو كانوا عزاباً سعوديين لتم اخراجهم فوراً وبدون تردد. ورش وازعاج وتحدث محمد راشد عن أمله في نقل الورش من داخل الأحياء خارج العيص بحيث تكون منطقة موحدة وأما عن تحويلة لبلدية بدل من مجمع قروى فأعتقد أن الطلب الآن ملح جداً خاصة أن المنطقة مقبلة على رقي وتقدم وكثرة الأحياء والقرى التابعة للعيص. وقال بخيت الحبيشي من حي الحصين الشرقي لماذا لا يتم وضع مطبات داخل الحي فنحن نخاف على اطفالنا ونسائنا من السيارات المسرعة والمراهقين الذين لا يتقيدون بالسرعة داخل الأحياء، فالأمر أصبح صعباً للغاية فنطالب بوضع مطبات خاصة بين التقاطعات داخل الحي، فحقيقة نخاف من السير على الأقدام بسبب سرعة المراهقين بعد فتح الطريق العام فما بالك بأطفالنا؟ وتحدث لنا دخيل الله السميري من حي رحاب يقول رغم كثرة الآبار بالمنطقة إلا انك لا تستطيع الشرب منها لملوحتها والتي كان بعضها في السابق ماء صالحاً للشرب أصبح اليوم مالحاً، وأقوم بتوفير الماء غالباً من مشروع السقيا بالعيص، ولكن الكل يعلم أن المشروع يقف على دعم الخير وهناك مناطق بعيده واستمرار البئر الذي يؤمن الماء منه معرض للملوحة أو الجفاف ونطالب بتوفير الماء الصالح للشرب للعيص وتخفيف المعاناة عن الأهالي، والماء الذي يتم توفيره عن طريق وايتات مشروع سقيا الأهالي من قبل الدولة ليست صالحة للشرب ونعلم حرص الدولة رعاها الله بذلك الجانب وما له من أهمية بالنسبة للسكان، ولكن نطمح بماء صالح للشرب والماء المالح متوفر وأن كان قليلا لكنه موجود وما نريده وهو الماء الصالح للشرب وأكرر أملى معقود بوزارة المياه بمراعاة ظروفنا وسرعة ايصال الماء للعيص.

الجمعة 15 رمضان 1425 - الموافق - 29 اكتوبر 2004 - ( العدد 15164)