الصغير لـ : المناوبات الليلية تدفع العنصر النسائي للهروب من الخدمة
خلال تلقيه الشكاوى على هاتف «المدينة» لمدة 120 دقيقة (1-2)
أحمد النهاري - المدينة المنورة - تصوير - عبدالرحمن مرسي
الأحد 22/11/2015





الصغير لـ : المناوبات الليلية تدفع العنصر النسائي للهروب من الخدمة
أكد الصغير بأن المنطقة موعودة بتشغيل 3 مستشفيات جديدة قيد الإنشاء في المدينة المنورة أقربها للتشغيل هو مستشفى المدينة المنورة العام بسعة 500 سرير بمدينة الملك عبدالله الطبية، بجانب مستشفى الولادة الحالي والذي سيتم تدشينه خلال العام القادم بعد الانتهاء من التجهيزات، ويليه تشغيل مستشفى الميقات العام الجديد بسعة 300 سرير في حي حمراء الأسد، والذي يعتبر في مراحله الإنشائية الأخيرة، ومن المتوقع تدشينه قريبا، وأخيرا المستشفى الجامعي الذي تشرف على إنشائه جامعة طيبة ليعكس الشراكة الاجتماعية مع وزارة الصحة لخدمة أهالي منطقة المدينة المنورة، وأشار الصغير إلى أن المنطقة تعاني من نقص حاد في أعداد الكوادر التمريضية والتخصصات الطبية الدقيقة بسبب ندرة الكفاءات الطبية الخارجية فضلا عن الوطنية في تشغيل بعض الأقسام وتقديم رعاية تليق بالمستفيدين من الخدمات، ولفت إلى أن العنصر النسائي يفضلن الخدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية للهروب من المناوبات الليلية في المستشفيات العامة.

رعاية صحية
* المواطن محمد السلمي من سكان محافظة الحناكية قال: «نلحظ تشغيل الدور الأرضي من المركز وتحويل الدور الثاني إلى مكاتب إدارية بدون الاستفادة من تلك المساحة لتقديم رعاية صحية للمواطنين من أهالي القرية، فهل هناك من سبيل للاستفادة من تلك المساحة لصالح المواطنين؟
** الصغير: أود التوضيح بأن خدمات مركز صحي العقدة في المحافظة تُقدم للمواطنين في مبنى حكومي نموذجي في الدور الأول، ويتضح من خلال السؤال عدم تقديم خدمات طبية في الدور الثاني فقد تم تحويل الطابق العلوي التي تعتبر فائضا في مساحة المركز إلى مكاتب إدارية للقطاع الصحي في محافظة الحناكية لتقديم الخدمات لأهالي المحافظة والذي يعتبر من مصلحة الجمهور للاستفادة من تفعيل الإدارة القريبة من المراجعين، ويعتبر المركز في وضعه الحالي كافيا لتقديم خدمات صحية مميزة للمواطنين خصوصا في ظل وجود غرف إضافية في المركز الصحي.

شهادات الجودة
* المواطن أسامة محمد طالب بإعادة تفعيل دور اللوحات الإرشادية في مرافق مستشفى الملك فهد خصوصا بعد مرور فترة على حصول المستشفى على شهادة الجودة JCI، وقال: بدت تلك اللوحات في التلاشي وتقادمها ويتضح خلال زيارة بسيطة للمرفق الصحي اعتماد الموظفين لتوصيف الأقسام للمواطنين وخصوصا الطوارئ بـ»متجر القهوة».. فهل هذا يُعقل؟
كما دعا المواطن خلال الاتصال إلى تفعيل الدور الرقابي لمتابعة أداء العمل في كل الأقسام بالتزامن مع مخرجات الجودة التي تتواكب مع منح شهادات الجودة التي حققتها مستشفيات المنطقة في الفترة الأخيرة.
** الصغير: اقتراحاتكم مهمة بالنسبة لنا ونعمل في صحة المدينة على تلقى تلك المقترحات والملاحظات للعمل على تقوية مواطن القوى في القطاع الصحي وتعزيز مواقع الضعف في أداء الخدمة الصحية، وأود أن أؤكد لكم بأن تعليقكم فيما يتعلق بمتابعة العمل لمخرجات الجودة يعتبر التعليق الأشمل لقياس مخرجات العمل وقياسها انطلاقا من مفهوم الجودة الشاملة التي تعتبر عاملا أساسيا في تجويد مستوى الرعاية الصحية في المرافق الطبية، وأشكركم على تلك الملاحظات.

اللوحات الإرشادية
وعن تفعيل اللوحات الإرشادية في مستشفيات المدينة قال الصغير: «لابد أن تكون اللوحات الإرشادية في مستشفى الملك فهد واضحة تماما للمرضى والمراجعين وتشتمل على الإضاءة الكافية لمراعاة الحالة المرضية لبعض الحالات المتفاوتة، ولكن في كثير من المستشفيات بسبب كبر مساحة المستشفى وزحام المراجعين ولا يستغنى عن إرشاد المراجعين وسنأخذ في الحسبان تعليق المواطن ونستوثق منه ونعمل على تلافيه بصورة سريعة وعاجلة مع إدارة المستشفى.

شهادة الاعتماد
وعن شهادة الاعتماد JCI قال الصغير: «تلك الشهادة تصدرها هيئة أمريكية معنية بتقييم المستشفيات العامة والأهلية في تطبيق الحد الأدنى من معايير الجودة وقد حصل عليها في المدينة المنورة مجموعة من المستشفيات كما حصدت المستشفيات على تقييم معايير الجودة المحلية CBHI لمراقبة الحد الأدنى من معايير الجودة في المستشفيات والمرافق الصحية، وتعتبر اللوح الإرشادية جزءا من معايير الجودة وغيرها من المعايير التي لا تغنى عن ذاتها وتغطي تلك الشهادة مدة 3 سنوات ويتم تقييم المبنى مجددا لتطبيق المعايير بشكل شامل ويعمل قسم التعليم المستمر والجودة من التوثق في تطبيق تلك المعايير والاستمرار بتنفيذ السياسات العامة للمستشفيات والمرافق الطبية.

رعاية منزلية
*المواطن عبدالعزيز محمد من المدينة المنورة قال: «هناك حاجة مُلحة لبعض الحالات الصحية للمرضى من الفئات السنية المتقدمة والتي تحتاج إلى رعاية صحية منزلية وتفعيل الخدمة المنزلية في المنطقة للتخفيف على إقبال المواطنين على المستشفيات التي تعاني في الأصل من زحام شديد في بعض الأقسام التي لا تستدعى لمراجعات إلى المرافق الصحية.. السؤال.. لماذا لا يتم تفعيل دور الرعاية الصحية المنزلية لتقديم الخدمات لشريحة كبيرة من المجتمع التي تحتاج الخدمة في منازلهم؟

الصغير: نحن فخورون في المدينة المنورة بتأسيس أول إدارة للرعاية الصحية المنزلية على مستوى المملكة في قطاع وزارة الصحة لخدمة سكان المنطقة والتي تعتبر من أكبر الأقسام في المملكة في الوقت الحالي ويعتبر من الأقسام السباقة والرائدة على المستوى المناطق، ويتضح ذلك من خلال التجارب في المدينة المنورة، وفي الفترة الحالية تولى إدارة القطاع المنزلي الدكتور عبدالله الطائفي ذي الخبرة الكبيرة في إدارة القطاع الصحي في المنطقة سابقا وهو يعمل حاليا على تطوير الخدمات المنزلية المقدمة للأهالي، ومبدئيا نحن الآن في طور تأسيس إدارة للطب المنزلي جنوب المدينة لتضاف نوعيا إلى الإدارة الحالية الموجودة في شمال غرب المدينة المنورة، وسنعمل في تطوير أدوات العمل بحيث أن تغطي نطاقا أوسع من الخدمة المنزلية لأهالي المنطقة، وأتفق تماما مع المواطن عبدالعزيز بأن الرعاية المنزلية ستخفف من الزحام على المستشفيات وستزود الخدمة للمرضى في منازلهم ونحن نعمل من هذا المنطلق ونعدكم بالمزيد من التطوير والتحسين في مستويات الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين والتقليل من إصابة المراجعين من العدوى في المرافق الصحية، أما فيما يخص الإحصائيات فإنني أؤكد بأن الخدمة المنزلية تتضمن 13 فريقا طبيا تشرف على 3-5 زيارات لمرضى في منازلهم بمتوسط 52 زيارة بشكل يومي، ويتكون الفريق من المثقفين الصحيين والممارسين والأطباء وفنيي العلاج الطبيعي والرعاية التنفسية وغيرها من التخصصات التي تخدم أهالي المحافظة .