سلمت حكومة البحرين ممثلة في هيئة تنظيم الاتصالات رخصة تشغيل الاتصالات المتنقلة الثالثة لشركة الاتصالات السعودية بعد إعلان فوز "الاتصالات السعودية" بالرخصة أخيراً.
وقال كبار مسؤولي الشركة في مؤتمر صحافي في المنامة أمس، إنهم يتطلعون إلى منافسة قوية في سوق "واعدة" لخدمة المشتركين، متوقعين البدء في تشغيل الشركة للمشتركين قبل نهاية العام الجاري والحصول على نسبة تراوح بين 10 و15 في المائة خلال السنوات الأولى في السوق البحرينية.
وأوضح الدكتور محمد الجاسر رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، أن هذه الرخصة تعتبر خطوة إيجابية لتحقيق استراتيجية الشركة الطموحة في الاستثمار الخارجي. كما بيّن الجاسر أن البحرين تعد من أهم الأسواق التي ستعمل فيها شركة الاتصالات السعودية لما تتميز به من موقعها الجغرافي بالنسبة للمملكة.
وستتيح رخصة البحرين لشركة الاتصالات السعودية الاستمرار في تقديم خدماتها المتميزة وتسجيل نجاح جديد مع الأشقاء في البحرين ومشاركتهم خبراتها في مجال الاتصالات التي توجت بعديد من الجوائز المحلية والخارجية من خلال عملها في سوق كبيرة بحجم السوق السعودية ومعرفتها بالأسواق الإقليمية والعالمية التي تعمل فيها.
كما تتطلع "الاتصالات السعودية" إلى وجود مميز لها في السوق البحرينية من خلال منهج عملها المعتمد على تسخير الخبرات والإمكانات وتطويرها بما يعود بالنفع على العملاء الذين تعدهم الاتصالات محور اهتمامها، وتأكيداً جديداً للتكامل بين البلدين ضمن منظومة التكامل بين دول مجلس التعاون.
وكانت الشركة السعودية قد فازت بهذا العطاء في 22 شباط (فبراير) الماضي بقيمة 86.6 مليون دينار وسط منافسة شديدة من شركات أخرى.
من ناحيته, عبر المهندس سعود الدويش الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية عن سعادته بتسلم الرخصة رسميا، حيث ستبدأ الشركة مباشرة في العمل والاستعداد لتقديم خدماتها لعملائها في البحرين.
وعبر رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية عن أسمى آيات الشكر والتقدير لحكومة البحرين على الثقة التي نالتها الشركة كمشغل ثالث لخدمات الاتصالات المتنقلة في البلاد.
من جانبه، وصف محمد العامر رئيس هيئة الاتصالات في البحرين، تسليم رخصة التشغيل الثالث للهاتف الجوال لشركة الاتصالات السعودية بأنه "يوم مميز ومشهود في تاريخ تحرير سوق الاتصالات البحرينية".
وقال العامر إن الدراسة الاستراتيجية التي قامت بها الهيئة أشارت إلى حاجة السوق لمشغل ثالث إضافي للهاتف الجوال، إضافة إلى شركتي "بتلكو" و"زين"، معلنا رضاه عن فوز شركة الاتصالات السعودية بالعطاء الثالث، "وهي قادرة على المنافسة القوية "، غير أنه قال إن منح رخصة رابعة "يخضع للدراسة واحتياجات السوق".
ولفت إلى أن الشركة السعودية ستضيف ميزات للسوق البحرينية، منها توظيف كوادر بحرينية ودعم البنية التحتية في مجال الاتصالات وتخصيص 300 مليون دولار لتمويل رأس المال الاستثماري وتطوير تكنولوجيا المعلومات.
المفضلات