[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
ويسمونه ملهِّي الرعيان لقد كان أبناء البادية قديماً عندما يبعثون صبيانهم لرعي أغنامهم يوصونهم الوصاية العظمى ويحذرونهم الحذر الأعظم من طائر صغير لم اهتدى لأسمه بعد ولكنهم قالوا في وصفه أنه يأتي بالقرب من الأغنام ويحوم قريباً من الراعي فإذا حاول أن يمسكه يطير قليلاً ثم يقع على الأرض وعندما يقترب منه مرة أخرى يطير قليلاً ثم يقع على الأرض وهكذا يتلاعب بالراعي و هو يتبعه حتى يبعده عن أغنامه فيضيع منها ما يضيع أو تفترس بعضها الحيوانات المفترسة وربما أظلم عليه الليل ولم يعد إلي أهله يتبع هذه الطيور الخفيفة التي وجدت عقلاً خفيفاً مثلها !!
[/justify]
[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
سمعت كثيراً من ينصح من الآباء اليوم أبنائهم بعدم الإنشغال أثناء قيادة السيارة بهذه الأجهزة الحديثة فتذكرت ذلك الطائر والراعي وهذه الأجهزة وشبابنا كيف تداعب أصابعهم أزرارها بكل عزم وهمه ؟ أشغلتهم عن كل شئ ، يجلس الرجل الراشد والكبير في السن في المجلس فيتحدث ولكن تجد آذان الشباب موصدة بالسماعات أو مفتوحة ولكنها لا تعمل مع محيطها الخارجي فهو منهمك مع جهازه وإن وجهت له نداءاً فتحتاج إلي أن تكرر نداءك وإن رد عليك رد على عجل بدون تركيز فمنتهى قواه العقلية وهبها لذلك الجهاز فمهما تحدثت فهو لا يسمعك ، وإن أرسلته في مهمة ترغبها على وجه السرعة أخذت منك هذه الأجهزة وقتاً في أمسّ الحاجة إليه فلا تنفع الوصاية فيه ، صدق الأقدمون يقولون كان يحدثنا أسلافنا عن جيل سيأتي إن أرسلته لا يرجع وإن حدثته لا يسمع وإن أكّلته لا يشبع !!
[/justify]