رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــــب
بقلـــم: عـمــيـــر بن عــــواد المحــــلاوي
(( ج 16 ... و حلقات الخضار ))
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليس كل مرة نذكر فيها أسم دائرة حكومية أو أي جهة خاصة أو عامة يعني ذلك الانتقاد لأفعال غير مرضية أو لسلبيات نحلم أن تختفي ولكن.
من المؤسف أيضاً أن نجد ملاحظة مشتركة بين المواطن وتلك الجهة و لا نكتب عنها.
ففي كل أسبوع يشد انتباهي ما يراه الكثير من سكان حي ج16 وتحديداً بجوار مسجد أبو عوف من بيع للخضار والملابس الجاهزة الرجالية والنسائية ولا يتبقى سوى العاب الأطفال وما يراه الكثير من سكان الحي وغيرهم.
وما أخص فيه مقالي هي ( حلقة خضار مصغرة ) استوطنت في ذلك المكان كل أسبوع ومن المؤكد أن يكون كل يوم جمعة ، وليس ذلك فحسب بأن الأفاضل الاخوة البياعة والذين يشكلون نسبة 90% من الجاليات الأجنبية و10% أو أقل من أخواننا السعوديين بيع والسلام ، وإنما المشكلة تكمن بأنهم وللأسف يمتلكون عبارة ( وسخ وغيرك ينظف ).
أن هؤلاء الباعة نزعت من قلوبهم الرحمة واعتادوا للأسف بالتكرار حينما وجدوا عيون البلدية غافلة عنهم وبمعنى أصح ( طفشت من كثر ما تهدد وتوعد ولا حياة لمن تنادي) والسبب بلا منازع ولا يختلف عليه اثنين بمساعدتنا لهم ودلالهم و اختيارهم الأجمل والأفضل والأقرب.
كما أن الظاهرة هذه ليست خاصة ينبع وحدها بل هي عامة في كثير من المدن الكبرى و ترى فيها عجب العجاب.
أخواني وأحبائي:
نغضب حينما نرى مطب ويرتفع ضغط دمنا حينما نمر من طريق ينبع النخل الذي يعاد سفلتته كل سبعة أشهر ونتضايق بغياب الرقابة عن المطاعم وما يخص البيئة ، وما يجلطنا بأننا نتكلم بأن البلدية وشركاتها المتعاقدة مقصرة في نظافة البلد.
ولكن للأسف نتغاضى حينما نرى ما يمس مجتمعنا بيئياً وصحياً وذوقاً وجمالاً.
لم أكتفي لكم بالكلام وإنما أستشهد لكم بالصور ولعلها تحكي معي وتنطق بأننا نتساعد جميعا ونبتر يد كل أجنبي يستغفلنا ويقدم لنا بضاعته في غير منطقة بيعها ويقول لك مهزهز رأسه ( قسم بالله ميه ميه ، هذا رخيص ، مدير روح شوف سوق كم سعر ) ، وبالتأكيد يَنبعُ بداخلنا شعور الكسل والخمول وفرق الريال والريالين في الصنف أهون من مشوار وزحمة البلد والصبات الإجبارية الجديدة ( كبر دماغك وأشتري يا عمي ما جات عليك ).
وأخيراً وليس أخراً:
فهذه بعض الصور وأنتم من يحكم:
في بداية البيع عند الساعة العاشرة صباحاً
عند انتهاء البيع ومع نسيم الروائح العطرة عند الثانية والنصف ظهراً
نعم المنظر ونعمة الله ترمى وتدعس بالأقدام
و أخيراً وجدنا العامل ... مسكين تارك الشوارع ومشغول هنا
(( ومضة قلب ))
حاشاني أن أكون سبباً في قطع رزق أحد أو غير ذلك.
وإنما ذكرت ما ذكرت ماهي إلا رسالة أوجهها للمواطن أولاً ودوره في القضاء على مثل هذه السلبيات ثم دور البلدية الذي يجب أن تكثف جولاتها بعد صلاة الجمعة وبعض الفروض عند المساجد الكبيرة كالجامع الكبير وعلي بن أبي طالب وإبراهيم الخليل وغيرها من المساجد وتتخذ معهم المناسب بما يستوجب النصح مره ومرتين قبل سحب البضاعة والغرامة المالية و من يرفض فقد جنى على نفسه.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
المفضلات