عبدالتواب يوسف أحد الأدباء الذين عنوا بأدب الطفل باحثاً ومبدعاً، ترجمت العديد من أعماله، وحصد الكثير من الجوائز العالمية.. ويبقى لجائزة الملك فيصل العالمية وقع خاص في نفسه، لأنها لا تمنح إلا بالترشح من قبل هيئة علمية، وقد اتفقت جامعتان في آن واحد على ترشحه للجائزة.
وعبد التواب لمَنْ لا يعرفه.. أديب مصري أثرى المكتبة العربية بما يزيد على الألف كتاب بعشرة.. تجاوز الثمانين من عمره ولا يزال يقطن بالإيجار رغم ما أنجز!. يقول بروحه المرحة الساخرة التي لم تهزمها السنون وقد التقيته في ملتقى الطفل الدولي بالرياض: استلمت ذات مرة مكافأتي من الإذاعة المصرية وقدرها عشرون جنيهاً في حين كوفئ أحد المطربين بستمائة جنيه، وكان المطرب يستشيط غضباً على عدم تقديره!. يتميز يوسف بمنهجه المستقل في التعاطي مع أدب الطفل وثقافته، وهو من أوائل مَنْ ألّف رواية للطفل اسمها «الخيال الحقل» طبع منها أكثر من ثلاثة ملايين نسخة.. وحصل عبد التواب على مكافأة قدرها مائة وخمسون جنيهاً!. قدم سيرة ذاتية للنبي (صلى الله عليه وسلم) بعنوان (محمد يتحدث عن نفسه)، اعتمد فيها على إعادة ترتيب الأحاديث النبوية التي تتناول حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
باختصار.. عبد التواب يوسف هرم ثقافي.. فهل نحفظ له فضله؟!
سعد الرفاعي