مقتطفات بيسطة نقلتها لكم , وهي من كتاب ( الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز ) تأليف : عبد الغني إسماعيل النابلسي
والكتاب غني بالكثير من المعلومات والأشعار ووصف كامل لرحلة النابلسي في بلاد الشام ومصر والحجاز ,, والكتاب قمت بتحميله من أحد المواقع وهو عبارة عن كتاب مصور بنسخة pdf,ولهذا يصعب نسخه على الوورد

وقد حاولت أن أنسخه للوورد وبحثت عن طريقة لتحويل ملف pdf للورد ولم أجد

وهذا ما أستطعت أن أنقله لكم فالمعذرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

ولم نزل سائرين إلى نصف الليل , ثم نزلنا في تلك البرية على غير ماء وأرحنا الركاب والخيل , وبتنا تلك الليلة في سرور واشتياق وحنين إلى المنازل الدانية من اماني العشاق , حتى أصبحنا في يوم الثلاثاء السادس عشر ومأتين وهو اليوم العاشر من شعبان فركبنا وسرنا إلى أن وصلنا بعد الظهر إلى ينبع البحر ونزلنا هناك في القلعة على شاطيء البحر ولا ماء هناك إلا الماء الذي يجلب في وقت الصباح ويباع وكان سمي اليتبع تفاؤلا بنبع الماء فيه , أو لنبع الأرزاق المجلوبة إليه من البحر مع ملوحة فيه ,
وقلنا في ذلك إشارة إلى ما هنالك
اتينا محلا شاطيء البحر دافق = لديه بأرزاق بها الله ينفع
جرت منه انواع الجرايات للورى = كما الماء من عين جرى فهو ينبع

وهذا المكان الذي نحن نازلون فيه مع حضرة الشريف حفظه الله تعالى , الذي هو ينبع النخل وما حوله من القرى يسميه أهل الحرمين بالشام فلعل ذلك لكثرة مائه وفواكهه فاشبه بلاد الشام أو لغير ذلك , فإذا أرادوا الذهاب إليه قالوا نريد أن نذهب إلى الشام , كما سمعنا ذلك مهم
فقلنا في ذلك وسلكنا احسن المسالك
قد اتينا إلى محل يسمى = ينبع النخل بين كل الانام
ويسمى بالشام ايضا لماء = فيه جار وبهجة وانتظام
واختلاف الفواكه الغر فيه = من قرى حوله وخير نامي
ثم انا فيه مكثنا كأنا = قد خرجنا من شامنا للشام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
سأحاول أن أرفع الكتاب في المرفقات في خلال مشاركة قادمة وموضوع جديد
تحيتي لكم