يقال لكي نصل للافضل يجب ان نتوقع الاسوء ,يامعالي وزير الصحة انصرم اليوم يومين من بدء الدراسة لمراحل المتوسط والثانوي وكما حملت بعض الصحف من عناوين ان اليومين مرا بسلام !! واصدقك القول وبصفتي أب تتوزع فلذات كبدة على كل تلك المراحل أعيش في رعب في كل يوم يذهبون به لمدارسهم وخطر تعرضهم للاصابة في انفلونزا الخنازير.
معالي الوزير :
هل سلامة الفرد وصحته تخضع للتجارب والقياس ؟
كيف تكون تجارب وقياس :مصل هذا المرض مازال في طور التجربة ومضاره اكبر من نفعه وهذه المعلومات تتناقلها المواقع والصحف والمجلات .قد تقول هل تكذبون الجهات الرسمية وتجرون وراء الاشاعات والاكاذيب اقول لا والله ولكن نجيب معاليكم اعقل واتكل . والبعد عن مواطن الشبهات .وعودة المدارس وذاك التزاحم الذي يعيشه ابنائنا في فصولهم وفي ساحة مدارسهم حتى في مقاصفهم وحصولهم على المأكل والمشرب زحام وتزاحم ماذا لو اصيب احد زملائهم وهذا مؤكد ومتيقن منه انت قبلنا ماهي نتائج تلك الاصابة ؟
والقياس نقول قد يخطئ من اتخذ موسم العمرة قياس وموسم الحج ونجاح موسم العمرة كما ذكرت التصاريح الصادرة من وزارتكم وخلوئه من الاصابات في انفلونزا الخنازير والسبب :
الوافدون من خارج المملكة لاداء العمرة يجدون كل وسائل الراحة ونجاح عمرتهم بسبب تفاوت اوقات الوصول ووجود وقت كافي في توزيعهم وتتابع الوصول والمغادرة بالاضافة لانخفاض العدد عن السنوات الماضية .بمعنى جل اوقات موسم العمرة لاتوجد به ذروة تزاحم .
الذروة التي تذكر هي الايام الاخيرة من رمضان وليالي ختم القران والتي قيل ان مجموع المصلين تجاوز المليون والنصف او كما ذكر .
نقول هذا التجمع ليس قياس بتجمع الحج حيث جل المصلين من السعودية بالاضافة ان الجميع او معظمهم ذو صحة جيدة او لايعاني من ارهاق كما هو موسم الحج واداء المناسك الذي يعد جهاد متواصل طيلة ايام الحج وجلهم من القادمين وكبار السن.
هنا يساورني الشك يامعالي الوزير وذهاب ابني الصغير لمدرستة وهو يدرس بالمرحلة الابتدائية بمعنى انه لم يتجاوز التاسعة من عمرة مع انه في مدرسة خاصة والصف لايتجاوز عدد طلابه العشرين ولكن هاجس الاصابة يلاحقني وخوفي على ابني اوصلني لقناعة عدم ارساله للمدرسة هذا العام .
قد يقال لي يارجل الست مسلم ومؤمن بالقدر خيره وشره اقول نعم والله ولكن ماذا لو اصيب وتوفي بهذا المرض ماذا تقول لي يامعالي الوزير هل تقول اسف نحن قصرنا ولو ان مثل هذا الاسف غير موجود في قاموس وزرائنا او تقول انت ياولي الامر سبب او ماذا تقول !! ومهما قلت لن يعوض خسارتي لابني والسبب المدرسة . اذا ايهما اهم حياة ابني او تأخره في الدراسة عام عن اقرانه ؟
وهنا وقبل ان اختم أقول: مانخافه ان عودة المدارس سببه اقتصادي بحت وهو الخوف على نجاح موسم الحج ووفود الاعداد المقدر وصولها حيث الاخفاق في العدد يسبب خسارة كبيرة للكثير من التجار واصحاب الشركات ؟؟
الخسائر المادية هل تتساوى وحياة ابنائنا...لاأدري ...لا أدري .