أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    في ينبع غرامي
    المشاركات
    250
    معدل تقييم المستوى
    13

    (( يا أخوي ... مين لي غيرك ))

    رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــــب
    بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــلاوي
    (( يا أخوي ... مين لي غيرك ))


    أخواني وأخواتي الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    كنت ولله الحمد أحد المتواجدين في مسجد ( إبراهيم الخليل) والذي أعتاد المصلين في هذا المسجد بفضل من الله التعود على سماع خطب الجمعة بالجمال والفائدة العظيمة لديننا ودُنيانا وخاصة أن من يُلقيها هو أحد رواد التعليم وهو الأستاذ والشيخ/ عبدالرحمن بن مقبل الرفاعي جزاه الله عنا خير الجزاء.
    فقد تحدث مشكوراً عن إصلاح ذات البين وعن ما أختلف به الإخوان والله المستعان من تفرقة ومن شحناء دخلت في قلوبهم مستنداً على ذلك بآيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة ... انتهى.
    تأملت حال البعض بعد سماعي للخطبة وتساءلت في نفسي هل تلك الأعذار الوهمية التي نجل لها الإهتمام الكبير وتلك المشاكل التي تثار بين الكثير من الإخوان والأخوات جديرة أن تكون سبباً مقنعاً لتفرقتهم؟
    فقصص واقعية وإخوان أشقاء فرقتهم أسباب دنياوية مفتعلة بين كل حاقد وحاسد ويؤسفني أن أضيع بين أيديكم قليلاً من تلك الأمثلة:
    أشقاء تفرقوا بسبب الميراث.
    أشقاء تباعدوا بسبب شجار الزوجات وكل واحد يؤيد زوجته ولو كانت على خطأ.
    شقيقات متخاصمن بسبب مشاكل بين أزواجهن وكل واحدة تؤيد زوجها وحتى لو كان على خطأ.
    أشقاء ينامون في غرفة واحدة ويتشاركون في سفرة واحدة والسنتهم ممنوعة من الكلام منذ عشرات السنين.
    فتاة لا تكلم أمها بسبب عشيقها ( ومن الحب ما قتل ).
    شاب لا يكلم والديه بسبب معشوقته والإصرار على زواجه منها.
    شاب قطع حبال الوصل بعائلته بسبب زوجته المتسلطة.


    أمثلة كثيرة وأذان صاغية لكل كلمة تُرمى وهنا كالمعتاد يضع الشيطان بصمته في تضخيم الامور وزيادة الشحناء بينهم تحت شعار ( معك حق .. ما يستحق أنه يكون أخ ... لا تكلمه ... يجيله يوم ... بكره يندم ... إلخ )
    كثيرةٌ هيا الأسباب ولا نُريد أن نفضح أسرارٌ سترها الله على عباده ولكنها النتائج الوخيمة التي تتبع ذلك ليس بجيدة فكم من أبناء عم زعلوا من زعل الأب بأشقائه والأم بأشقائها؟
    وكم من أشقاء فرقتهم نسائهم وكم .. وكم؟
    ولكن ديننا الحنيف وإتباع سنة نبينا المصطفى تُرشدنا لغير ذلك وتعلمنا بأننا نسامح ونصافح ونتزن في حل مشاكلنا فإذ كنا الخطأ منا فلنتقدم بالسلام ومد يد الخير وإن كنا الخطأ علينا فلنسامح ولنفصح والله غفور رحيم.
    فالمصيبة إذ تمكن الشيطان من أي متخاصم ويزيد من إصراره فالشيطان يزداد قوته بالعناد وقسوة القلب وتكمن المصيبة إذ غاب الكبير عن البعض وحتى ولو كان موجوداً و أصبحت كلمته لا تسمع وليس لها أي فائدة فــ( كبير العائلة ) مجرد اسم لا أكثر.

    أحبائي الكرام:
    أذكركم ونفسي بتقوى الله عز وجل فيقول في القرآن الكريم { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (الحجرات:10).
    وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم { مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ}.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم { تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ، ويوم الخميس . فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا . إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء . فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا . غير أن في حديث الدراوردي " إلا المتهاجرين " من رواية ابن عبدة . وقال قتيبة " إلا المهتجرين "} .
    وعن أبو خراش السلمي رضي الله عنه قالق: قال الحبيب عليه افضل الصلاة وأتم التسليم { من هجر أخاه سَنةً فهو كسافكِ دمِه}
    أي كأنه قتل أخاه ظلم وعدواناً.

    وأخيراً وليس أخراً:
    يقول تعالى {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ}.


    ((ومضة قلب))
    ربما كانت أخر مكالمة بين الأشقاء الذين أنعم الله عليهم بالحب و التواصل بينهم هي ليلة رمضان ولكن لو سئلنا البعض لكانت الإجابة منذ شهور أو لم أرى أخي أو أختي قرابة عام مضى والسبب: نجري ما ندري ... وخلي كل واحد في همه.
    فلنعود انفسنا أن نجعل يوم الجمعة وهو عيد المسلمين نخصص له دقائق للاتصال بين أفراد العائلة كأقل تقدير.

    (( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
    التعديل الأخير تم بواسطة عمير المحلاوي ; 14-07-2013 الساعة 03:55 PM

    تابعوني على حسابي في تويتر Amaire2013@

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •