[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أصنعتَ مجداً أمْ أقمتَ فنارا =أمْ هذا عشقٌ للرياضِ فصارا
أمْ هذا نبراسُ العلومِ أقدّتهُ = كي نستنيرَ ونخطِفَ الأبصارا
أمْ هذا حلمُ الطامحينَ ونيلُهم = أضحى لكلِّ العالمينَ منارا
أم هذا جودُ الفرعِ للأصلِ الذي = يُنسبْ إليهِ بموطنٍ وديارا
أتُراهُ للشعبِ السعوديِّ الذي = تسعى لخيرهِ صادقاً وجهارا
أتُراهُ دعمٌ في قطاعِ شبابنا = بمعارفٍ ووظائفٍ وتجارا
أتُراهُ سيرُ الاقتصادِ ونهجهِ = لنهوضِنا وتجنُّب التيارا
أمْ هذا أمرٌ للتحدي أردته = يا أوسعَ الخلقِ الكرامِ مزارا
بل هذا برجٌ للوفاءِ أقمته = نَطَح السحابَ بهيبةٍ ووقارا
أيُّ المقاصدِ كنت ترغبُ سيدي = فجعلتها للهِ خيرَ بذارا
إني لمعتقدٌ بأنّ سُموكم = يدعوا إلى الخُلُقِ الكريمِ فثارا
هو ثورةُ الإحساسِ مثلُ مَعِينها = في موطنِ الحُجّاجِ والزوارا
هو رغبةُ القلبِ العطوفِ بأهلهِ = فيضٌ من الأعماقِ والأشعارا
هو نعمةُ الإيمانِ باللهِ الذي = فطرَ السماءَ وقدرَ الأقدارا
هو قمةٌ يعلو سناها مِنبراً = حمداً لربِّ الكونِ واستغفارا
أسماؤهُ وصفاتُهُ ندعو بها = فبنى (الوليدُ) عِدادُها أدوارا
للذكرى إن الذكرى تنفعُ مؤمناً = أحصاها من أحصاها جُنّبَ نارا
المهتدون ذوو العزيمةِ أثبتوا = أن الحياةَ عبادةٌ وعمارا
فالمالُ أصبحَ كالسلاحِ بعصرِنا = ويقيننا بالواحدِ القهارا
كم من مبادرةٍ لخيرِ بلادنا = ونمائِها أصدرْتَ فيها قرارا
وبذلتَ جُهداً واستقرت عيّنُك = بوليِّ عهدٍ فارسٍ مغوارا
كرَّمتَ أعمامَ الجميعِ جميعهم = فوهبتهم قطّفَ السنينَ ثمارا
شرَّفت (عبدَاللهِ) بالبيتِ الذي = بين السحابِ يُردِّدُ الأذكارا
أهديتَ (نجداً) دُرةً ملكيةً = هي تستحِقُّها والكبارُ كبارا
فكسوّتَها حُللَ الجمالِ لحُسنِها = وجعلتَ من ليلِ الرياضِ نهارا
حُلمٌ على قدرِ العزيمةِ والهدى = إن الحقائقَ يبتدينَ صغارا
هذا مقالُ (أبو الوليدِ) وفكرُهُ = رباهُ تربيةَ الرجالِ فسارا
وسموهُ بسموِّ والدهِ اقتدى = فالعدلُ والإحسانُ حيثُ أنارا
سبعُ الممالكِ ما رأينا مثلَها = وسميةٌ للدارِ أعظمُ دارا
دارٌ بها الأمجادُ صفوةَ ديِننا = وصفاءُ عُرْبٍ أنجبتْ أحرارا
وطنٌ كريمٌ والشتاتُ لغيرنا = عبدُالعزيزِ وجيلهُ أخيارا
أرضٌ تلاحمَ أهلها بولاتهم = كتلاحمِ الأوراقِ والأشجارا
أتباعُ من صلّوا عليهِ وباركوا = فشعارُنا التوحيدُ أيُ شعارا
قد سطرَ التاريخُ بالماضيِ لنا = مجداً كأعظمِ أمةٍ وحضارا
فلنا وفي شتى العلومِ مكانةٌ = وعمارةُ الإسلامِ أرقى عِمارا
[/poet]
[ALIGN=CENTER]شعر أخوكم صالح محسن الجهني[/ALIGN]
المفضلات