أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أن المعلم السعودي يتمتع براتب شهري يتجاوز ما يحصل عليه المعلم في أرقى الدول الأوروبية، إلا أنه لم يفصّل في أي امتيازات أخرى، كما أنه لم يعقد المقارنة مع دول قريبة من المملكة مثل دول الخليج، وقال: «من أهم الدول التي تهتم بالتعليم هي فنلندا، إذ إن كل معلميهم في المرحلة الابتدائية يحملون شهادة الماجستير، ولكنهم يحصلون على راتب ثمانية آلاف ريال تقريباً، بينما المعلم السعودي الذي يبدأ العمل لدينا يحصل على مبلغ تسعة آلاف ريال».
وأشار الأمير فيصل في تصريح صحافي بعد زيارته معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع)، المقام بفندق الفيصلية في الرياض أمس، إلى أن الحل لمشكلات التعليم هو المعلم، وهو المشكلة في الوقت نفسه، وقال: «أنا متأكد أن معلمينا هم الحل إذا مكّناهم، فنحن نحاول أن نحل جميع مشكلاتهم، ولكن لن تحل في يوم وليلة، خصوصاً أن أعدادهم كبيرة، ومشكلاتهم عمرها نحو 30 عاماً»، وأضاف: «نريد أن يشعر المعلم بمسؤوليته، وأن التدريس ليس وظيفة بل رسالة يؤديها، فلا يمكن أن يقوم التعليم من دون المعلم، وسنعمل كل شيء نقدر عليه لخدمتهم»، كما وعد بحسب الحياة من يحصل على شهادة الماجستير بامتيازات أكثر.
وأضاف: «مشكلات التعليم تكمن في ثلاثة محاور، هي المعلم والبيت والبيئة المدرسية، وبالنسبة إلى البيت لا نستطيع دخوله، ولكن في ما يخص المعلم والبيئة المدرسية أعدكم بمفاهيم جديدة وتنظيمات حديثة، تمكّننا من عمل دورنا».
يذكر أن سمو الوزير لم يتطرق سوى للرواتب بينما أغفل الحديث عن مزايا المعلمين الأوربيين والتي من أهمها أوقات العمل والحصص والتقاعد والتأمين الصحي والنقابات والمرجعية الخاصة والاداء المهني المنتظم .
المفضلات