[ALIGN=CENTER]تحدث الأستاذ/ صالح السيد في الجزء الأول من كتابه ( ملامح من تاريخ ينبع ) عن التركيبـة السكانيــة : لينــبع ونزول قبيلة جهينة في هذا المكان قبل الإسلام ..
ثم تطرق إلى العلاقة بين ضفتي البحر الأحمر وهجرة السكان بينهما ... ومما قال نختصر هذه الأسطر المهمة : [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
إنّ عامـة سكان ينبع بلا شك من قبيلة جهينـة بكافـة أفخاذها ، كما يقطن ينبع بعض أفخاذ قبيلـة حـرب (1) .
وفي زمن الخلافـة العثمانية وبعد انتهاء عهد المماليك عادت بعض العائلات إلى الديار المصرية ورجع التنقل بين المدن الساحلية من جهة إلى أخرى حسب استقرار الأوضاع المعيشية والأمنية في كل جهة ، ولذلك تواجد الكثير من عرب الصعيد في المدن الساحلية من جدة إلى حقل وغالبهم من أصول عربية هاجروا عبر فترات مختلفة ثم عادوا ، وكذلك الحال في الساحل الآخر من مصر والسودان حيث تتواجد القبائل العربية ومنها جهينة وبلي (2) والحويطــات .
وما حدث لمدن الساحل الأخرى حدث لينبع حيث الكثير من سكانها ترجع أصولهم إلى تلك القبائل إلا أن أنسابهم ارتبطت بالمدن التي كان أجدادهم يقيمون بها سواء في الساحل الشرقي أو الغربي ، وإن كان بعضهم استطاع أن يحافظ على نسبه القبلي فإن الكثير منهم قد أضاع أو تناسى ذلك النسب لكثرة التنقل وبُعد الزمن .
ونظراً لأن المنطقة كانت منطقة عبور للحجاج والزائرين منذ القرن الأول الهجري فإن ذلك أدى إلى تواجد الكثير من سكان البلدان الأخرى وإقامتهم في ينبع وقد يرجع بعضهم إلى بلده الأصلي إلا أن البعض الآخر يقيم إقامة دائمة لأسباب منها : انقطاع السبل به ، الإعجاب بالمنطقة ، ممارسة مهنة تحتاجها المنطقة ويجيدها المقيم ، وجود أقارب له مقيمين في المنطقة إلى غير ذلك من الأسباب .
وعلى كل حال فقد حصل التزاوج والتراحم بين هذه القبائل والفئات وأصبحت تكون نسيجاً اجتماعياً واحداً يجمعهم الدين قبل النسب .
وكان عددسكان ينبع لا يتجاوز ( 5000 ) نسمة سنة 1280 هـ فاصبح ( 20 ) ألف نسمة سنة 1390 هـ وهذا بالنسبة لينبع البحر فقط أما اليوم فقد أصبح مجمل سكان المحافظة نحو (
260 ) ألف نسمة ، ومن المتوقع أن يصل إن شاء الله في سنة 1430 هـ ( 330 ) ألف نسمة .[/ALIGN]
المفضلات