صحيفة سبق تسيء للقتيل وتبرر القتل .

[عيد سعيد]

"يقال صحافة حرة فإن هذا المصطلح لم يعد دقيق لأن الصحافة تحولت إلى صحافة أحزاب وتيارات وهجوم شوارعي على المختلفين مع أفكارها. الرأي الآخر حول هذه الفكرة يقول ان المهنية تسبق الحرية وهي التي تستطيع في آخر الأمر أن تضبطها. لو تاملنا في مستوى المهنية الصحفية في العالم العربي لعرفنا على الفور أنها تعاني من نقص كبير. نسبة كبيرة من الصحفيين لايؤمنون ان الصحفي يجب ان يكون مستقلاً ونزيهاً وأن يعزل عاطفته عن عقله ويبحث عن الحقيقة حتى لو كانت ضده. ولكن هذه ثقافة بعيدة جدا وهي الثقافة المناسبة للحرية. في هذا الوسط عندما تقدم الحرية فستتحول بأيدي الصحفيين من سلاح لحماية الناس إلى سلاح للمساهمة بقتلهم. "

"مقتبس من جريدة الرياض"


من منا لا يتابع الاخبار العاجلة ويحرص على ان يكون في هاتفه تطبيقات خاصة بالصحف الالكترونية الموثوق بها والحريصة على السبق الصحفي ؟

انا احد المهتمين والمتابعين لتلك الصحف ولكن استأت كثيرا مما نشر في صحيفة سبق الالكترونية بقلم الاستاذ ماجد الرفاعي بعنوان (ينبع تستيقظ ثاني أيام العيد علي جريمة قتل بشعة ) .

قرأت الخبر وتابعة الردود التي تجاوزت ال 89 تعليقا على الموضوع في غالبها تسيء للقتيل (تغمده الله بواسع رحمته ) وبالعودة الى صلب الموضوع تبين لي بان ما دفع القراء الى ذلك عدم اكتفاء الكاتب بالعنوان الموضح اعلاه بل كتب وبخط رفيع يسبق العنوان ما يؤكد بان الخلاف بين الجاني والمقتول بسبب قضية أخلاقية .

لا اعتقد ان الاستاذ ماجد حديث تجربة في هذا المجال ولكن عدم حرصه على اختصار الخبر ونقل تصريح المتحدث الرسمي عن شرطة منطقة المدينة المنوره اوقعه بهذ الخطاء الفادح اللذي لا يغتفر له مهما كانت المبررات .

http://sabq.org/SvAfde