[align=center]هذا يقول : الوزارة أكلت حقوقنا ..
وثان يردد : فساد إداري ومالي منتشر ..
وثالث يؤكد : محسوبية وشللية ومجاملات وواسطات ..
ورابع يصرخ : لاأحد يقدر جهودنا ..
وخامس .. وسادس .. وووو ...... ثم ماذا بعد :
هذا مجمل أحاديث المعلمين في مجالسهم ...
وجعل البعض ذلك شماعة للتقصير في عملهم ، والتكاسل عن تأدية مايناط بهم من مسؤوليات ومهام ...
وانشغلوا عن مهنتهم الأساسية في بناء العقول والأفكار وغرس القيم ...
نسوا أن الأمة قد استأمنتهم على أغلى وأنفس مالديها ( فلذات أكبادهم ) ...
أيها المعلمون : اتقوا الله تعالى ..
اتقوا الله في المال الذي تأخذونه نهاية كل شهر ..
لقد شغلتم المجتمع بأمور جانبية بعيدة عن التربية والتعليم .. راجعوا أنفسكم ..
نعم من حقكم المطالبة بحقوقكم لكن باتزان .. وبحدود ..بعيداً عن أجواء الدراسة .. بالخطابات .. بالاجتماعات السرية مع المسؤولين ـ وأبوابهم مفتوحة ولله الحمد ـ ..
أيعقل أن يترك معلم نشاطه وبرامجه من أجل أنه : ( لم يكرم ، أو يسمع كلمة شكر ) ؟؟؟!!!
لماذا ينتظر ـ البعض منا ـ الشكر دائماً ..
أيعقل أن يهمل المعلم في تعليم طلابه بحجة أنه تعين على مستوى أقل ؟؟؟!!!
تذكروا أيها المعلمون قول الله تعالى : (( ولا تزر وارة وزر أخرى )) فلو أخطأ الآخرون فالله سيحاسبهم ، ولستم ملزمين بتتبع هفواتهم وتقصيرهم ..دائماً اجعلوا أمام أعينكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه "
لا تلتفتوا للمثبطين أو الحاقدين أو الطائشين ...
انصرفوا لتأدية واجبكم على الوجه الذي يرضي الله تعالى ثم يرضي ضمائركم ..
وثقوا بأنه لن يرقى مستوى التربية والتعليم أو يهبط إلا بأيديكم ...
أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت واضحة مع اعتذارنا الشديد على قسوة عباراتها ...
دمتم في رعاية الله ياورثة الأنبياء ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنه , وإن الملائكه لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع , وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الانبياء , إنما ورثو العلم فمن أخذه بحض وافر "[/align]
المفضلات