إصابة مواطن وزوجته بانهيار عصبي نتيجة استهتار معلمة بجدة
تعرض ولي أمر ووالدة طالبة تدرس بالصف الأول الابتدائي في مدرسة ابتدائية بشارع رابطة العالم الإسلامي بمدينة جدة أول من أمس لحالة انهيار عصبي إثر فقدان ابنتهما (أثير) من المدرسة، فيما أفادت المشرفة على انصراف الطالبات بأن والدة الطالبة حضرت للمدرسة وقامت باستلامها.
وكان والد الطالبة ويدعى (هـ . ش. الغامدي) قد ذكر أنه ذهب كعادته للمدرسة في نهاية اليوم الدراسي لاصطحاب ابنته للمنزل، وعند سؤاله عنها أجابته المعلمة المسؤولة عن انصراف الطالبات بأن والدة الطالبة حضرت للمدرسة واستلمت ابنتها.
ولم يصدق الأب لعلمه بعدم توجه زوجته للمدرسة حيث لا تعرف طريق مدرسة ابنتها ولا يمكن أن تغادر المنزل دون إشعاره بذلك، مطالبا المعلمة مرة أخرى بالتأكد، وبعد فترة من الزمن عادت المعلمة لتؤكد للأب نفس الأمر.
وبعد تردد، أجرى الأب اتصالا بزوجته وسألها عما إذا كانت أثير موجودة بالمنزل أم لا، فسألته الأم بلهفة: هل ضاعت ابنتي؟ ثم أجهشت بالبكاء.
عندها حاول تهدئتها وطمأنتها بأن الأمر لابد أنه اختلط على المعلمة المسؤولة عن انصراف الطالبات، وللمرة الثالثة بعد مضي ساعة ونصف من ارتباك الأب وحيرته أمام المدرسة وتوسله لحارسها أتت المعلمة لتؤكد تسليم الطالبة لوالدتها.
وفي تلك الأثناء، تحركت كل معلمات المدرسة للبحث داخلها ليفاجأن بالطفلة تلهو في أحد الفصول المغلقة مع إحدى زميلاتها فخرجن جميعا لتسليمها لوالدها الذي استغرب حسب قوله تحركهن المتأخر لمدة ساعة ونصف وخروجهن جميعا بعد احتدام الموقف وأعربت المعلمات عن أسفهن لما حدث.
وتساءل الأب: هل وصل استهتار المعلمة إلى حد التأكيد أن الطالبة خرجت مع والدتها ثلاث مرات ولمدة ساعة ونصف دون أن تكلف نفسها عناء البحث عنها داخل المدرسة؟.
وفيما كان الأب يستلم ابنته قام أقاربه بنقل والدتها لأحد المستشفيات الخاصة بالحي الذي تسكن فيه إثر انهيارها، فيما توجه بصحبة ابنته لمقر إدارة تعليم البنات لمقابلة مدير التعليم وإطلاعه على الواقعة.
وحسب رواية الأب، فإن مدير تعليم البنات أكد له أنه سوف يتم تشكيل لجنة في اليوم التالي للتحقيق مع المعلمات والمشرفة على انصراف الطالبات مبينا عدم رضاه عن تسليم أي طالبة لأي امرأة تأتى من الشارع دون تدقيق أو معرفة مسبقة من قبل كل معلمة مسؤولة عن الطالبات خاصة صغار السن.
غير أن الأمر لم يقف عند هذا الحد ولم تهدئ مقابلة الغامدي لمدير التعليم من روعه فلدى مغادرته أصيب بحالة انهيار عصبي حيث قام منسوبو الأمن بالإدارة بنقله لمستوصف خاص بحي العزيزية، وحصل على تقرير طبي (تحتفظ الصحيفة بنسخة منه) يثبت إصابته بحالة انهيار عصبي وعدم القدرة على الحركة لحظياً ليتم نقله بعد ذلك لمستشفى الملك فهد بجدة للتأكد من وضعه الصحي.
المفضلات