عايض سعد المرواني من سكان المرامية التابعة لمركز العيص في محافظة ينبع وجد نفسه مضطرًا لقطع نحو 900 كيلو متر كل أسبوع من أجل ابنته - 16 عامًا - المصابة بفشل كلوي منذ طفولتها، وذلك في ظل عدم وجود جهاز غسيل كلوي بالمستوصف الوحيد في قريته.
المرواني تحدث لــ «المدينة» عن هذه المعاناة الممتدة منذ سنوات طويلة قائلًا: «ابنتي مصابة بمرض الفشل الكلوي منذ طفولتها والمشكلة أن أقرب مستشفى يتوفر به جهاز غسيل هو مستشفى العيص حيث نضطر لقطع أكثر من 300 كيلو متر ذهابًا وإيابًا لإتمام عملية الغسيل في كل مرة، علمًا بأنها تحتاج للغسيل ثلاث مرات في كل أسبوع».
وأضاف: «تعبت من الطريق ولم أعد أتحمل تكاليف السفر بين المرامية والعيص 3 مرات أسبوعيًّا، خاصة وأنني أتقاضى راتبًا محدودًا حيث أعمل حارسًا في إحدى الدوائر الحكومية، وراتبي في بعض الأحيان لا يغطي أجرة إصلاح السيارة عند تعطلها، ولدي أولاد وبنات يجب أن أصرف عليهم».
وزاد: «نصحني كثير من الأطباء بالذهاب بابنتي إلى الخارج لتوفر العلاج المناسب لمرضها، ولكني لا أستطيع تحمل تكاليف غسيلها في الداخل، فكيف يمكنني أن أوفر ثمن علاجها خارج المملكة ؟».
وناشد المرواني وزارة الصحة بتولي علاج ابنته داخل أو خارج المملكة، أو توفير جهاز غسيل كلوي في المستوصف الوحيد بقرية المرامية، مشيرًا إلى أن الجهاز في حالة توفيره سوف يستفيد منه كثير من سكان القرى والهجر المجاورة، حيث أن جميع من لديه مريض يحتاج إلى غسيل كلوي يجد نفسه مضطرًا للسفر به إلى مستشفى العيص العام وقطع مسافة 900 كيلو متر في الأسبوع الواحد.
ويشير التقرير الطبي إلى أن ابنة المرواني تعاني من فشل كلوي مزمن من الدرجة الخامسة وارتفاع بضغط الدم، وتقوم بعمل غسيل كلوي للدم، وهي تعاني من قيئ وهي على العلاج التحفظي، وما زالت تراجع مستشفى العيص العام وتخضع للغسيل الكلوي بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، ولمدة أربع ساعات في كل مرة، بالإضافة الى العلاج الدوائي وعلاج ضغط الدم مع المتابعة بالعيادات الخارجية.
المفضلات