حسن نايف الشريف - المدينة المنورة

ضربت إحدى المعلمات بمدارس المدينة المنورة أروع الأمثال في بناء حياة أسرية متينة والمحافظة على زوجها بعد حدوث عاصفة كادت أن تدمر هذه الحياة لولا يقظة وفهم ووعي هذه المعلمة بحق . فقد جمعتهم الحياة الأسرية لأكثر من 9 أعوام وكانت ثمرة هذه الحياة طفلين أحدهما في المرحلة الابتدائية . بدأت فصول هذه القصة عندما عادت المعلمة للمنزل بعد مغادرتها في اتجاهها للمدرسة و خلال دقائق عادت لأخذ القلم الأحمر للتصحيح والذي نسيت أخذه وبكل عفوية فتحت باب غرفة نومها لتصعقها المفاجأة وهي خيانة زوجها لها مع الخادمة . ومع هول المفاجأة تمالكت المعلمة نفسها وحاولت الابتعاد, وأخفت ما شاهدته عن زوجها وحاولت الاستمرار بشكل طبيعي ولأن زوجها يعمل بنظام الورديات فكان دائم الالتقاء بالخادمة في أوقات لا تكون فيها الزوجة أو الأطفال في البيت . سافر الزوج في مهمة عمل لمدة أسبوعين لمنطقة أخرى فقامت الزوجة بأخذ جواز السفر وإقامة الخادمة واستدعاء أحد أشقائها, وطلبت منه تسفير الخادمة إلى بلادها. فعاد الزوج من سفره ولم يلاحظ وجود الخادمة فسأل الزوجة عنها فقالت له تم تسفيرها بعد أن اكتشفنا أنها مصابة بمرض (الإيدز) وكان الزوج يتناول غداءه فصعق من هول الخبر وبدأ في الانهيار والخوف والذعر بدون أن يفسر لزوجته الأسباب. وعند سؤال الزوجة له أبلغها انه خائف على الأولاد وبدأ يتلعثم وأصيب بحالة نفسية سيئة جدا واستمرت الزوجة في إخفاء الحقيقة لمدة ثلاثين يوما الى ان اعترفت له انها اخترعت قصة الايدز لتسفير الزوجة واستئناف حياتهما الزوجية من جديد.. فبادر بالاعتذار لها.