أطلق الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق تحذيرات من خطورة بركان العيص مؤكدًا أن خطورة بركان العيص تكمن في وقوعه في ملتقى رياح نشطة شمالية غربية شبه مستديمة وهي ما تساعد على نقل غبار البركان الخطر إلى المناطق المأهولة علاوة على خلو المنطقة من الرطوبة والسحب المعيقة للغبار البركاني.
وكان البركان قد ثار مؤخرًا ونتج عنه بعض الهزات البسيطة التى لم تخلف خسائر أو إصابات وطالب الزعاق الجهات المختصة بتوجيه الاهتمام للتركيز على دراسة نشاط البركان على مدار الساعة للعمل الاستباقي للحيلولة دون وقوع أضرار إذ ما ثار، وأكد الباحث الفلكي بأن الثورات البركانية من أكبر الظواهر المروعة والمفجعة في الطبيعة الحياتية وتقسم إلى براكين نشيطة وأخرى خامدة وهذا التقسيم اصطلاحي محض لأن هناك بعض البراكين التى ثارت ونشطت وبعد فترة سكنت لعدة قرون ونمت خلالها الغابات على جوانبها وتحولت فوهاتها إلى بحيرات ولهذا يعتبر البركان نشطاً إذا استمر نشاطه أو أنه ثار مرة أو أكثر أثناء العصر التاريخي وبالتالي لم يذكر التاريخ شيئاً عن نشاطه ويوجد في العالم الآن نحو 476 من البراكين النشطة منها 80 تحت أعماق البحار وأكثر من 400 من البراكين الخامدة تحتل المملكة جزءا منها وخاصة في منطقة المدينة والعيص. وكان مركز الزلازل بمنطقة تبوك التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد رصد بعض الهزات الأرضية الصادرة من بركان العيص وتقع منطقة العيص بالقرب من محافظة ينبع التي تقع على البحر على بعد 135 كيلو شمالا
وقام المركز بإبلاغ السلطات المختصة بعد ملاحظته ارتفاع معدل الهزات المسجلة في تلك المنطقة على عمق كبير لاتخاذ الإجراء المناسب في حال زيادة حدة الهزات لوضع خطة لإخلاء تلك المنطقة .