........أحتاج إليك وأهرب منك .. وأرحل بعدك عن نفسي ".........

غنائية جميلة استمعت إليها فتذكرت معها إحدى كسراتي البعيدة عني لبعد مناسبتها.
لحظة كنت فيها أحوج ما أكون إلى الشعر فوجدته البعيد المتمرد .
وهي الحالة الغريبة التي يرحل فيها الشعر فيرحل فيها الشاعر عن نفسه . لا يدري إلى أين ، ولكنه يغيب ليحضر شيطانه معه بعد لحظة من الصمت يعود وكأن شيئا لم يكن .
صورة عن الحالة التي لا يعرف الشعراء أنفسهم تفسيرا لها ، وربما كانت الإخلاء لصور وتراكيب لعوالق الشعور السابق تنتفض في لحظة من الصمت للقدرة بعده على الإتيان بتواليف جديدة ومبتكرة لحالة الشعور القادم ومعايشة جديدة مع النفس .
تذكرت الكسرة :
شيطان شعري تناحى ومال.....................
.........................عني وانا قلت : يارياحه
واليوم لما تصــــــــافى قال......................
.........................يا قلوب ما تعرف الراحه
ليسجل معه على درب العودة إلى السيد الشعر عناء خطواتي معه. تستكتبني حالة من الشعور المر :
سلام والقــــــــاك فين وفين...................
.......................ألقى مثيلك جميل اسلوب
أطرب منه واشتكي له عين
........................تردني للهـــوى ما اتوب
افتح ملف القضـــــــيه اثنين....................
........................اللي على لفها مكــــتوب
أكبر حـــــدث في سنة ألفين...................
........................لملاوعه والضحيه قلوب
هكذا يظل الشعر هاجسا لا يغيب وإن غاب فسرعان ما يحضر لغة ترصد بعيون من الشفافية جلوة المشاعر في مناسبات أفراحها وأحزانها المختلفة .
مقدمة لخاتمة ربما كانت الأصعب عندما يفضحك الشعر حالة رغبتك إلى الصمت :
مين يكتب الليل في عيوني........................
.......................ضحك الصباح الذي نشتاق
ويســــــــافره حلم بجفوني........................
.......................رجفة قلم وارتعـاش أوراق