أهالي الليث يودّعون الشهيد المسعودي : عاش بطلاً ومات بطلاً




الاثنين, 9 نوفمبر 2009



جدة



شيع أهالي محافظة الليث صباح أمس شهيد الواجب وكيل رقيب علي بن أحمد المسعودي الذي استشهد مساء الجمعة الماضي أثناء الحرب مع الحوثيين . و قد أدى عدد كبير من أهالي المحافظة صلاة الميت على الفقيد بعد صلاة الفجر حيث امتلأ بهم مسجد الشاقة و بعد ذلك تم نقله إلى قريته قرية بريدة و الحائر التابعة لمحافظة الليث و تبعد عنها 80 كيلو مترا شرقا حيث دفن بجوار قبر والده . و كان جميع المشيعين قد بدت على وجوههم علامات التأثر و الحزن الشديدين على فراق المسعودي إلا أنهم كانوا
متماسكين و صابرين على ما أصابهم و محتسبين أنه شهيد بإذن الله حيث قدم روحه خدمة لدينه و مليكه و وطنه.
و الفقيد علي المسعودي البالغ من العمر 37 عاما متزوج و له من الأبناء خمسة و هم نوف تبلغ 12 عاما و تدرس في الصف السادس ابتدائي و نايف و يبلغ من العمر 8 سنوات و يدرس في الصف الثاني ابتدائي و جوهرة و التي تبلغ 6 سنوات و جواهر تبلغ 4 سنوات و جنى و تبلغ من العمر سنة و نصف.
“المدينة” كانت متواجده أثناء الصلاة على الفقيد و تشييع جنازته كما أنها قامت بزيارة لمنزله في قرية بريدة و الحائر حيث التقت بأهله و اقاربه و قدمت لهم واجب العزاء.
في البداية تحدث إبراهيم بن أحمد المسعودي و هو خال أبناء الفقيد و الذي بدا متماسكا و هو يحتضن أبناء الفقيد على الرغم من الحزن الشديد الذي يعتلي وجهه و يغالب دموعه و قال : لقد عاش بطلا و مات بطلا فقد كان نعم الأب و نعم الأخ و نعم الصديق لم يشتكِ أو يتأذى منه أحد في حياته . لقد كان يعمل في الجيش منذ ما يقارب عشرين عاما و شارك في حرب الخليج و كان عاشقا للعمل العسكري و قبل عام طلب الالتحاق بالقوات الخاصة ليكون رجل أمن مظليا و تم له ما أراد حيث التحق بالقوات الخاصة و نقل مقر عمله من خميس مشيط إلى تبوك.
و أضاف بنبرة حزينة منكسرة لقد كان الفقيد معنا الاسبوع الماضي بعد أن قدم من مقر عمله لقضاء إجازة نهاية الأسبوع مع أبنائه الذين يقيمون عند والدهم و في يوم الجمعة قبل الماضي ودعنا جميعا و كان هو الوداع الأخير حيث غادر لمقر عمله في تبوك و منها و تحديدا في يوم الثلاثاء غادر مدينة تبوك متجها إلى الحدود اليمنية و في عصر يوم الجمعة استشهد رحمة الله عليه.
و يتناول الحديث صديقه المقرب احمد المسعودي و قال إن ما يخفف مصابنا و هو عزاؤنا الوحيد أن علي استشهد و هو يدافع عن دينه و مليكه و وطنه و هذا الأمر نفتخر به نحن أهله و قبيلته جميعا و وساما يضعه الصغير قبل الكبير على صدره.
و عبر أشقاء الشهيد المسعودي عن بالغ تأثرهم و حزنهم على فقد شقيقهم و قالوا الحمد لله على قضائه و قدره و يكفينا فخرا وعزة أن شقيقنا استشهد في ميدان الرجال ميدان البطولة و الشجاعة و هو يدافع عن وطنه و مليكه و دينه و أي فخر للمرء غير ذلك ، لقد كان علي شجاعا و مقداما لا يخشى الموت دفاعا عن وطنه لذلك طلب النقل إلى القوات الخاصة في تبوك لما يتمتع رجالها من شجاعة و إقدام.