أيها الاخوة والاخوات الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل عدة سنوات عندما اقدم مجموعة من الشباب على تفجير سكن الامريكان في حي العليا بالرياض بدعوى الجهاد واخراج المشركين من جزيرة العرب تباينت وجهات النظر بين مؤيد في الخفاء على استحياء وبين مستنكر لهذا العمل وفريق ثالث توقف فلم يؤيد ولم يستنكر ، ثم توالت تلك الاعمال الاجرامية واصبح لها بعض التنظيمات والقيادات ، واصبح الذين يتبنونها يتبجحون صباح مساء بانهم قاموا بعمل جهادي بطولي ، ويزعمون أنهم يخدمون الدين بتلك الاعمال ، وكان شعارهم المطالبة باخراج المشركين من جزيرة العرب ، ويزعمون انهم يستهدفون الكفار فقط بتلك الاعمال ، ومع أننا لا نقر أفعالهم لمخالفتهم نصوص الكتاب والسنة واجماع علماء الامة بفهمهم السقيم للنصوص واستنباطهم الاحكام وفق اهوائهم !
إلا أن منا من انخدع بهم واعجب بافعالهم التي ضد الكفار المقيمين في ديارنا واصبحنا نسمع بين الحين والاخر من يصفهم بالمجاهدين او شباب الجهاد !
والآن بعد ان انكشف سترهم وافتضح امرهم حيث انهم اصبحوا يستهدفون بافعالهم المسلمين من العسكريين وغيرهم من المواطنيين والمقيمين على حد سواء ! دعونا نتساءل ونقول بكل بصراحة وشفافية :
ماذا يريد هولاء بتلك الافعال ؟
وإلى أي شيء يريدون أن يصلوا ؟
ولمصلحة من يعملون ؟
وكيف يمكن لنا اقناعهم واقناع من يؤيدهم بترك هذا الفكر ؟
وكذلك كيف يمكن لنا ان نحمي انفسنا اولادنا من هذا الفكر ؟
دعونا نتصارح ونناقش هذه القضية من جميع فئات المجتمع لنجيب على هذه التساؤلات بمصداقية بعيدا عن العواطف والانفعالات كلا حسب قدرته ووفق وجهة نظره لعلنا نصل لاجابات شافية ينتفع بها من يطلع عليها ليحذر منهم ومن فكرهم ولعلنا نصل لحلول جذرية لنستأصل هذا الفكر ، ولنغرس الفكر الصافي المبني على الكتاب والسنة 0
مع أني اعلم ان هناك من سيقول إن الاجابة على مثل هذه التساؤلات هي من اختصاص المتخصصين من المفكريين والتربويين وليست من اختصاصنا او ليست بمقدورنا ! فاقول القضية قضيتنا جميعنا والمسؤلية مشتركة وكل يدلي بدلوه حسب قدرته وتخصصه واذا تضافرت الجهود وبذل المجهود حصل المقصود باذن الله جل وعلا ، أسال التوفيق للجميع 0
اخوكم ومحبكم : أبو سامي