رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب

بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي


(( #عاملونا_ كا بشر_ لا أكثر ))


أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم يكن في مُخيلتي حينما كنت أطمح وأنا صغير أن اعمل في أي شركة وتكون الفوارق بعيدة كبعد المشرق عن المغرب والفوارق تشهد بالفرق بين الموظف الحكومي وموظف القطاع الخاص ومقدمة تلك الفوارق أن أكون ذو عزة وكرامة مهانة وأن تكون لي حقوق إنسان يبحث عنها ويلتمسها كل مسؤول يخاف الله عز وجل ويتبع القرآن والسنة.
فالمعاناة لم تقف لمعاناة كاتب هذا الموضوع فقط أو مئة موظف سعودي أو موظفين أجانب مغتربين في شركة واحدة وإنما هي معاناة كل موظف في القطاع الخاص.
نعم وهو أهم ما يبحث عنه الإنسان ( الراتب ).
فمعاناة تأخر الرواتب بحد ذاتها طامة كبرى حينما يتحد وفاة الضمير والإحساس معاً و حينماً تجد أوراق تلك الشركة العملاقة ذات رأس المال الكبير وبسمعة صاحبها اللامعة إذ كان مواطناً عادياً بغض النظر إذ ما اخفت الحقيقة أن المالك الحقيقي هو صاحب السعادة أو ما شابهه من ضمائر أن تتلاعب في أرزاق البشر ولم تحسب عليهم هذا الاسم ويلغى هذا الضمير من سجلات الكشوفات.
فكم من شركة ومؤسسة موقرة لم تلتزم في صرف رواتب موظفيها بالأيام والشهور ، وبأي قانون يحميهم بأن لا تلتزم تلك الشركات أن تحرم موظفيها من الوفاء بالالتزامات المادية وتكون الإحراجات تنهال عليه من إيجار وقسط وقرض بنك أو قرض أخر ، فهموم هؤلاء أرحم بكثير من منزل خالي من المأكل والمشرب والأهم من ذلك وذاك حينما تكون في شهر الرحمة و أيام كهذه من دخول شهر فضيل على الأمة الإسلامية وأنت بحرقة أن منزلك خالي على عروشه.
إلى متى ومدراء الشركات يسيرون حياتنا كا ريموت أو عجينة فطير ؟؟؟
إلى متى نتلهف على ريالات تُسكت مطالبنا وتسد حاجات عوائلنا ومع ذلك نهان فيها ونذل ؟؟؟
إلى متى نتجاهل القوانين التي هي بلا شك في كفة ميزان المواطن بأن تلتزم الشركات بصرف رواتب موظفيها بالتاريخ الهجري لا الميلادي.
إلى متى خلت الرحمة من قلوب البعض بأنهم لا يهتمون في أحوال رعاياهم ولم يكتشفوا هذا الأمر إلا حينما تطالبة الحقوق المدنية وأنه مطالب بديون مالية والسبب عدم الالتزام.
إلى متى ومتى ومتى.
لم أقل ذلك من فراغ ولعل الاغلبية سمعوا ما حدث قبل أيام لأحد عقود بلدية محافظة ينبع حينما عُين موظفين على بند من تاريخ 21/06/1435هـ وصدر في وعملهم لمدة شهرين وصدر في حقهم قرار الفصل لعدم وجود مبلغ مرتبط من قبل وزارة المالية فبأي حال وصلت بنا اللامُبالاة؟
كل موظف منا في هم وغم ومعاملة الشركات لموظفيها هم ما يتلم.
كل موظف منا يكنّ في قلبة جروح وآهات وخوف من مصير محتوم و متربص وهو ( التسلط )
كل موظف منا يصمت حتى لا يكون كرة قدم في أقدام الشركات والمؤسسات.
كل موظف منا صامت ومجبور على صمته لأن لا أحد يهتم به.
أين نحن من حديث المصطفى صلّ الله عليه وسلم { كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه ، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْ رعِيَّتِه ، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ ، والمرْأةُ راعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها ، والخادِمُ راعٍ في مالِ سيِّدِه ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه. قال: وَحَسِبْتُ أنْ قدْ قال: والرَّجُلُ راعٍ في مالِ أبِيهِ ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه ، وكُلُّكُم راعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِه }.


أعلم وأجزم بأن ملك الإنسانية لا يدري عن هذا ولو علم لعوقب بها الكثيرون في ذلك.
و يبقى سؤالي وحيداً:
هل ترضى أن يؤخر راتبك أيها المسؤول؟
والسؤال الأخر لمرجعنا بعد الله عز وجل ( وزارة العمل )
اليوم الرابع من هذا الشهر الفضيل كم من شركات ومؤسسات سعودية لم تصرف لموظفيها رواتبهم وتتأخر عليهم بالأيام والشهور؟


(( ومضة قلب ))
لعبة جديدة يتعمد لعبها بعض مدراء الشركات بتأخير الرواتب في أيام كهذه فيحرموننا رواتب شهر رمضان حتى تكون لهم الحجة من تأخر صرف رواتب شوال إلى ما بعد العيد بأيام والفوائد البنكية تحسب والحسابة بتحسب.
وأجري ورزقي على الله ...


(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وكل عام وأنتم بخير )).