تعرض زوجان للضرب المُبرح من جانب شابين، اعتقدا أنهما في «خلوة غير شرعية»، حين كان يسيران ليلة العيد بالقرب من محال الذهب في بلدة تاروت (محافظة القطيف). ووقعت الحادثة في شارع تاروت العام، بالقرب من سوق السمك، ما أدى إلى حدوث زحام شديد، تسبب في تعطل حركة السير نحو ساعة. وأوضح الزوج، الذي فضل عدم نشر اسمه، ، أنه وزوجته كانا خارجان من محال الذهب، التي تقع في جانب الشارع، إذ لاحظا أن هناك شخصاً يمشي خلفهما مباشرة، بعد تجاوزهما الدوار. وقال: «تفاجأت به يناديني قائلاً: «إذا سمحت أود مكالمتك على انفراد، بعيداً عن الفضيحة». وقد صدمني ما سمعته منه، وأبلغته على الفور أن المرأة التي معي زوجتي، ولكنه لم يعر كلامي اهتماماً، وبعدها ظهر شاب آخر، وأخذ يكلمني وجهاً لوجه، طالباً مني ترك المرأة، حينها صرخت زوجتي بأننا متزوجان، ولكنهما لم يهتما بذلك، وواصلا مطالبتي بتركها، ليقوم أحدهما، في ما بعد، بسحبها من يدها أمام الناس، الذين اجتمعوا حولنا في الشارع، نتيجة تعالي الأصوات، على رغم أننا كنا نمشي في الشارع في شكل طبيعي جداً، لا يثير الشكوك». وأضاف الزوج «بعد أن أفلتت زوجتي منهما، قام الاثنان بضربي ضرباً مبرحاً، وكان من بين المتجمعين، مجموعة أعرفهم ويعرفونني، وحاولوا حل الخلاف، ولكن الشابين لم يقتنعا، وحاول خالي، الذي كان من بين الجموع، إقناعهما بأنها زوجتي، وبأننا متزوجان منذ ثلاثة أشهر.
وأصيبت زوجتي حينها بحال هستيرية، بسبب ما حدث، وأخذت تصرخ طالبة من الحضور الاتصال بالشرطة. ولم يستجب لها أحد، إلى أن قامت بالركوب في المقعد الخلفي في سيارة أحد أقاربي، الذي كان موجوداً في الموقع. واتصلت بالشرطة، التي حضرت إلى الموقع بعد 10 دقائق من الاتصال، ولكن الشابين كانا هربا قبل وصولها. إذ ركبا في سيارة من نوع «كورولا»، ولم يتم العثور عليهما إلى الآن. وذهبنا إلى مركز الشرطة، وتم استجوابنا أنا وزوجتي، ومعنا عدد من الأشخاص الذين كانوا شهوداً على الواقعة». وقام عدد من الأشخاص بالاتصال على الزوج، ليتنازل عن البلاغ، ولكنه قال: «لم ولن أفكر في التنازل، لأنها مسألة شرف، فقد قاما بالتشهير بي وبزوجتي، التي ما زالت تعاني أوضاعاً نفسية سيئة، بسبب ما حدث». بدورها، أيدت الزوجة زوجها في عدم التنازل. وقالت: «إن ما تعرضت له أمر صعب جداً، ويستحيل نسيانه، وما زلت أعاني من آثاره».
من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والتوجيه المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني، وقوع الحادثة. وقال: «إن الحادثة صحيحة، إذ تم اعتراض الرجل وزوجته من جانب شخصين، والاعتداء عليهما بالضرب»، مضيفاً أن «التحقيق والبحث جاريان عن الشابين، للتعرف على ملابسات الحادثة، وأسباب اعتراضهما الرجل وزوجته».
المفضلات