حث مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الجلسة التي عقدها أمس بقصر اليمامة في مدينة الرياض الجهات الحكومية المعنية على الاستفادة الكاملة مما خصص لها من فائض ايرادات الميزانية خلال السنوات الماضية والحالية وقدره 121 بليون ريال.
جاء ذلك عقب استعراض المجلس لأداء الجهات الحكومية التي خصص لمشاريعها مبلغ (41) بليون ريال من فائض ايرادات السنة المالية 1424/1425هـ ومبلغ (50) بليون ريال من فائض ايرادات السنة المالية 1425 /1426هـ لتنفيذ برنامج اضافي محدد لتحسين وتطوير الخدمات اضافة الى ما تضمنته اعتمادات كل من خطة التنمية الثامنة والميزانية العامة للدولة وهذه الجهات هي وزارات المياه والكهرباء والشؤون البلدية والقروية والنقل والصحة والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وبلغ اجمالي المعتمد لها من هذا الفائض حتى نهاية العام المالي الحالي 1426/1427هـ ما يزيد على مبلغ (30) بليون ريال تم البدء في تنفيذ (1052) مشروعا منها وتتوزع هذه المشاريع على كافة مناطق المملكة.
وكان خادم الحرمين الشريفين أيده الله أحاط المجلس في مستهل الجلسة بنتائج مباحثاته مع فخامة الرئيس هاينز فيشر الرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا التي جسدت عمق علاقات الصداقة بين البلدين ورغبة قيادتي البلدين في العمل الدؤوب على تعزيز وتمتين سبل التعاون المشترك بما يعود بالخير على البلدين والشعبين الصديقين.
كما أطلع حفظه الله المجلس على مضامين اللقاءات والاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الايام الماضية وعلى مستجدات الاحداث على مختلف الصعد.
وفي هذا الشأن أدان المجلس ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلية باقتحامها مدينة أريحا ومحاصرة سجنها واعتقالها للمسجونين وأهاب المجلس بالمجتمع الدولي بمؤسساته الرسمية والاهلية أن يخرج عن صمته تجاه هذه السياسات والممارسات التعسفية الاسرائيلية.
كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ ازاء استمرار أحداث العنف في العراق والتي باتت تستهدف العلماء والمختصين وحملة المؤهلات العلمية بشكل ملحوظ وعن أمله في أن يدرك كل المعنيين بالشأن العراقي المخاطر التي تهدد مستقبل العراق ووحدته الوطنية واستقلالية قراره السياسي.

وللجميع تحياتي وتقديري
أنس الجهني