[mark=#FFFF00][dci][align=center]هكذا عرفته[/align][/dci][/mark]








[align=center]كان لي الفخر بأن أكون الأطول مشوارا وملازمة لشيخنا الفاضل المربي القدير الأستاذ عبد الرحيم بن حمود الزلباني
حيث التحقت بالعمل في إدارة التربية والتعليم في 2/6/ 1406 هـ
حينها كان شيخنا الفاضل مديرا للتوعية الإسلامية وتعليم الكبار وكنت اعمل في مكتب مدير الشؤون التعليمية الأستاذ/ عليوي بن خضر القرشي(( رحمه الله))
فكنا نحرص على الحضور باكرا لكي نستمتع بحديث شيخنا الفاضل في مكتب القرشي نستأنس برأيه ومشورته في كل كبيرة وصغيرة سواء في مجال العمل أو في أمور الحياة بصفة عامة ثم بعد ذلك وبعد تولي الأستاذ/ القرشي منصب مدير التربية و التعليم عام ((1411هـ )) بدأنا مشوارا آخر أكثر قربا وملازمة لفضيلة الشيخ حيث تم تكليفه مديرا للشؤون التعليمية وعملت مديرا لمكتبه فكان نعم الأخ والزميل والمربي الفاضل والناصح لم يبخل أو يتوان عن تقديم الدعم والمشورة لكل من قصده سواء من زملاء العمل أو خارجه فكان مكتبه يعج بكل صاحب حاجة وسؤال فهو الأخ الأكبر وصاحب الصدر الأرحب للجميع
وتمر الأيام سراعا ويتم ترشيح الشيخ من قبل مدير التربية والتعليم آن ذاك د/ حسن ألحجاجي لتولي إدارة التربية والتعليم نظرا لظروف الأخير وعزمه الانتقال إلى مكة المكرمة وحين علم الشيخ بذلك الترشيح ((ولعلي هنا اديع سرا لأول مرة ))....

كتب الشيخ اعتذار إلى معالي وزير ((المعارف)) عن تولي أمور الإدارة لشعوره بعظم المسؤولية والأمانة التي تنتظره وطلب مني أن أقوم بطباعة خطاب الاعتذار وبعد إتمام طباعته وضع الشيخ الخطاب في مظروف وطلب مني إرساله بالبريد الممتاز
وبالفعل قمت بإرساله إلى وزارة المعارف ولكن بعدما إن تعمدت تأخيره لحاجة في نفسي ولو علم الشيخ حينها تصرفي هذا ربما عرضني لموقف لا أحسد عليه وبالتالي صدر قرار معالي الوزير بتولي الأستاذ/ الزلباني إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع في 13/1/1413هـ
وبذالك تنتهي محطة من محطات العمل مع الشيخ ليتولى منصب مدير الشؤون التعليمية مرب فاضل لا يقل جهدا ولا إخلاصا في عمله عن سلفه يتشرف الكل ويسعى للعمل معه إنه أخي وحبيبي الأستاذ /عيد بن عويد الرفاعي هذا الرجل ألذي أعطى وأعطى لعمله الكثير الكثير ولم يبخل أو يتوانى عن بذل كل مافي طاقته للرقي بالعملية التعليمية بل إنه في أيام كثيرة نجده يتحامل على نفسه ويلزم مكتبه وفي جيبه تصريح من الطبيب بالراحة .
تمر الأيام فتطلب الديار أهلها ويغادرنا زميلنا الفاضل الأستاذ عائض المزيني مدير مكتب المدير عام ((1422هـ )) ويتم ترشيحي من قبل الأستاذ /عيد للعمل بمكتب المدير حيث نقل لي رغبة المدير في ذلك وقد أبديت عدم رغبتي لمعرفتي بصعوبة العمل في مكتب المدير والالتزامات المترتبة على ذلك حينها اصطحبني الأستاذ/ عيد إلى مكتب المدير وأمام الاثنين لم أجد بدا أو مخرجا من هذا الأمر حيث دللا أمامي جميع الصعوبات والعوائق بقوة الإقناع والأسلوب الترغيبى والإيجابي وبدأنا مشوارا آخر مع الشيخ عملنا معه فتعلمنا منه مهارات التعامل مع الناس وحب الخير لكل الناس واحترام الصغير وتقدير الكبير والسعي في خدمة الناس فكان نعم الأخ والموجه والمرشد والدال على الخير قد لا أستطيع أن أحصي ما تعلمناه منه فكل يوم لنا معه درس وحكمة وعبرة وموعظة فجزاه الله عنا خير الجزاء ومتعه الله بالصحة والعافية وتقبل الله منا ومنه أحسن العمل واتابه الله عما قدم من خدمة للعلم والتعليم وجعلها اللهم في موازين حسناته، وان كان يعز علينا أن لا يكون اليوم معنا ولكن هذه سنّة الله التي سنّها للحياة ولعلي اختم هنا متأسيا بأبيات من الشعر رددها شيخنا في اجتماعه الأخير بنا
[poem=font="Simplified Arabic,5,#FFCCCC,bold,normal" bkcolor="#FF6400" bkimage="images/toolbox/backgrounds/21.gif" border="ridge,5,#1A00FF" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,0"]

نزلنا هاهنا ثم ارتحلنا= وكذا الدنيا نزول وارتحال[/poem]
[/align]


[align=left]
وليد عمر شبكشي
[/align]