خلال ندوة حول مستقبل السوق والاستثمار الذكي في غرفة ينبع
بخيت يدعو للاهتمام بمكررات الربحية كأداة لمعرفة توجهات الأسهم



جانب من ندوة مستقبل سوق الأسهم والاستثمار الذكي

ينبع: أحمد العمري
أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة بخيت الاستثمارية بشر بخيت على أهمية الأخذ بأرقام مكررات الربحية كأداة قوية لمعرفة توجهات الأسهم ومدى جدوى كل سهم.
ودعا المستثمرين إلى الاعتماد على صناديق الاستثمار عوضا عن المخاطرة والانشغال بالمضاربات اليومية قائلا "إن المملكة تعد حالة فريدة في العالم في هذا الخصوص، فمعظم المستثمرين في العالم يعتمدون على البنوك والشركات لإدارة استثماراتهم في الأسهم، بينما يضارب في السعودية نحو 7 ملايين مساهم".
و أكد على أن المنعطف الذي مرت به الأسهم السعودية يعد أمرا مقبولا تكرر في معظم أسواق العالم قائلا إنه في الوقت نفسه تعرضت أسواق الأسهم الخليجية إلى انخفاضات مماثلة هي الأخرى.
وحمل بخيت مسؤولية الأوضاع المضطربة التي شهدتها الأسهم على البنوك والوسطاء، والمراكز الاستشارية، وهيئة السوق المالية ووسائل الإعلام، ومنتديات الأسهم على الإنترنت.
وحول بخيت الندوة المخصصة التي أقيمت في مقر غرفة ينبع مساء أول من أمس تحت عنوان: "مستقبل سوق الأسهم والاستثمار الذكي" إلى محاكمة رقمية وبيانية لنظريات المؤامرة وأجهزة الإعلام والبنوك والمستثمرين الأفراد.
ودفع بخيت بالندوة إلى مستوى النقاش الجريء والواسع والذي شارك فيه عشرات الحضور، حيث أكد أن كثيراً من البنوك والوسطاء والمراكز الاستشارية ما تزال غير قادرة على التعاطي مع المعايير العلمية الدقيقة التي تمكنها من الكشف عن الحالة الحقيقية للسوق واتخاذ القرارات الصائبة.
فيما لا يزال "الهوامير" يستفيدون من تقاطر صغار المستثمرين على منتديات الأسهم وغرف الـ"بالتوك" لبث الإشاعات التي تعينهم على تنفيذ مخططاتهم وفق مبادئ غير أخلاقية.
وحمل وسائل الإعلام كالقنوات الفضائية والصحف، مسؤولية كبيرة لما آلت إليه سوق الأسهم، وقال ردا على سؤال لـ"الوطن" حول الشأن نفسه إن غياب التخصص وضعف المعرفة الاستثمارية لدى الصحفيين تؤدي إلى نشرهم، وجهات نظر خاطئة فحسب، بل معلومات ومعارف غير صحيحة، فيما أدى تسرب الفساد لبعض الأنشطة الصحفية إلى نتائج سلبية إضافية.
أما سبب الكارثة التي لحقت بالأسهم فيعود، بالنسبة لبخيت، إلى عاملٍ منطقي يرتبط بتراجع أرباح الشركات المساهمة "الأمر الذي كان من الممكن التنبؤ به مسبقا لو أن مراقبي السوق اعتمدوا في نظرتهم إليه على أدوات علمية ومعلومات رقمية".
وتفاءل بخيت بعودة السوق إلى عافيته خاصة مع الأنظمة الجديدة قائلا إن الهزة الأخيرة ستدفع باتجاه تصحيح أساليب التعامل مع السوق وتضييق الخناق على "الهوامير" وزيادة الوعي لدى عموم المستثمرين.
وكانت الندوة التي رعاها محافظ ينبع إبراهيم السلطان قد توزعت على كلمة افتتاحية قدمها رئيس مجلس إدارة غرفة ينبع منصور عبدالغفار وجلستين اختتمتا بحوار مفتوح.





ة