من كتاب المستظرف لشهاب الدين المحلي و فيه بعض من غرائب العرب الجاهلية وعجائبهم وأوابدهم والذي جاء ذكره في الصفحة 89-90

بسم الله الرحمن الرحيم

- الرتم:
شجر معروف كانت العرب إذا خرج أحدهم إلى سفر عمد إلى شجرة منه فيعقد غصنا منها فإذا عاد من السفر ووجده قد انحلَ قال خانتني امرأتي, وإذا وجده على حالته قال لم تخني.

- الرتيمة:
ناقة كان العرب إذا مات واحد منهم علقوا ناقته عند قبره وسدوا عينيها حتى تموت ...... يزعمون أنه إذا بعث من قبره ركبها.

-التعمية والتفقئة:
كان الرجل إذا بلغت إبله ألفا قلع عين الفحل يقولون: إن ذلك يدفع عنها العين , فإذا زادة عن الألف فقأ عينه الأخرى.

- العر:
داء يصيب الإبل شبه الجرب .... كانوا يكون السليمة ويزعمون إن ذلك يبرئ داء العر

- ضرب الثور عن البقرة :
كانت البقرة إذا إمتنعت عن الشرب ضرب الثور يزعمون أن الجن يركب الثيران فيصدون البقر عن الشرب.

-الهامة:
كانوا يزعمون ان الإنسان إذا قتل ولم يأخذ بثأره يخرج من رأسه طائر يسمى الهامة وهو كالبومة فلا يزال يصيح على قبره: اسقوني إلى ان يأخذ له بثأره, وهو يوجد في الديار المعطلة والنواويس ومصارع القتلى,
ويزعمون إن الهامة لا تزال عند ولد الميت لتعلم ما يكون من خبره فتخبر الميت.

الصفر:
زعموا أن الإنسان إذا جاع عض على شرسوفة الصفر وهي حية تكون في البطن

تثنية الضربة:
زعموا أن الحية تموت في أول ضربة فإذا ثنيت عاشت.

التوغل والغيلان:
يزعمون أن الغول يتوغل لهم في الخلوات في أنواع الصور فيخاطبونهم وتخاطبهم
وزعمت طائفة من الناس أن الغول حيوان مشئوم وأنه خرج منفردا لم يستأنس وتوحش وطلب القفار
وهو يشبه الإنسان والبهيمة ويتراءى لبعض السفار في أوقات الخلوات والليل.

وقال الجاحظ:

الغول كل شيء يتعرض للسيارة ويتلون في ضروب الصور والثياب وفيه خلاف
وقالوا :إنه ذكر أو أنثى ولكن أكثره أنثى

القرطب:
فهو في قولهم نوع من الأشخاص المتشيطنة يعرف بهذا الاسم فيظهر في أكناف اليمن وصعيد مصر في أعاليه
وربما إنه يلحق الإنسان فينكحه فيدود دبره فيموت.
وإذا رآه الإنسان ذعر ووقع مغشيا عليه.

أما بكاء المقتول:
فكانت النساء لا يبكين الميت حتى يأخذ بثأره فإذا أخذ بثأره بكينه.

رمي السن:
فكانوا يزعمون أن الغلام إذا ثغر فرمى سنه في عين الشمس بسبابته وإبهامه وقال:
أبدليني بأحسن منها فأنه يأمن من أسنانه العوج والفالج.

خضاب النحر:
فكانوا إذا أرسلوا الخيل على صيد فسبق واحد منها خضبوه بدم الصيد علامة

نصب الراية:
كانت العرب تنصب الرايات على أبواب بيوتها لتعرف بها.

جز النواصي:
كانوا إذا أسروا رجلا ومنوا عليه وأطلقوه جزوا ناصيته

الإلتفات:
فكانوا يزعمون أن من خرج في سفر والتفت وراءه لم يتم سفره فأن التفت تطيروا له....

تعليق كعب الأرنب:
من علقها عليه لم تصبه عين ولا سحر وذلك أن الجن تهرب من الأرنب لأنها تحيض وليست مطايا الجن

شق الرداء والبرق:
يزعمون أن المراة إذا أحبت رجلا ولم يشق عليه رداءه وتشق عليه برقعها فسد حبهما

نعيق الحمير
يزعمون ان الرجل إذا قدم قرية فخاف وباءها فوقف على بابها قبل أن يدخلها ونهق كما تنهق الحمير لم يصبه وباؤها

قلب الثياب:
يزعمون أن الرجل إذا ظل وقلب ثيابه اهتدى

نفور الناقة:
يزعمون إذا نفرت الناقة وذكراسم أمها فأنها تسكن

حك الرخرزة:
كانت عندهم خرزة يزعمون ان العاشق إذا قام بحكها وشرب ما يخرج منها صبر واتسم بالسلوان

نكاح المقت:
من سنتهم نكتح المقت وهو ان الرجل إذا مات قام ولده الأكبر فألقى ثوبه على امرأة ابيه فورث نكاحها
فإن لم يكن له بها حاجة زوجها لبعض أخوته بمهر جديد فكانوا يرثون النكاح كما يرثون المال

البحيرة:
ناقة كانمت تنتج خمسة أبطن وكان الخير ذكر بحروا أذنها أي شقوا أذنها وامتنعوا عن ذكاتها ولا تمنع من ماء ولا مرعى

سائبة :
كان الواحد منهم اذا اعتق العبد وقال له انت سائبة فلا عقد بينهما ولا ميراث

الوصيلة:
ففي الغنم كانت الشاة إذا ولدت أنثى فهي لهم وإذا ولدت ذكر فهو لآلهتهم فان ولدت ذكر وانثى......... قالوا وصلت أخاها فلا يذبح الذكر لآلهتهم

الحام:
فالذكر من الأبل كانت إذا تنتج من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا حمي ظهرها فلا يحمل عليه ولا يمنع من ماء ولا مرعى

فالخمر:
ما خامر العقل ومنه سميت الخمر خمرا

الميسر:
القمار

الأنصاب:
حجارة كانت لهم يعبدونها وهي الأوثان و واحدها نصب.

الأزلام:
سهام كانت لهم مكتوب على بعضها أمرني ربي وعلى بعضها نهاني ربي
فإذا أراد الرجل السفر أو عمل أمرا ما يهتم به ضرب بتلك القداح
فإذا خرج الأمر مضى لحاجته وإذا خرج النهي لم يمضي.


ومن أوابدهم

وئد البنات
أي دفنهن أحياء
حيث كانوا في الجاهلية إذا رزق أحدهم بأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم_
قال تعالى_( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم)
وقد يقل إنهم يقتلونهم خشية العار وبمكة جبل يقال له أبو دلامة كانت قريش تئد في البنات
وقيل ان صعصعة جد الفرزدق كان يشتري البنات ويفديهن من القتل كل بنت بناقتين عشراوين وجمل

الرفادة في الحج:
كانت خرجا تخرجه قريش في كل موسم من اموالهم إلى قصي
فيصنع به طعاما للحاج فياكله من لم يكن له سعة ولا زاد
وذلك ان قصيا فرض على قريش فقال لهم حين امرهم به
يامعشر قريش إنكم جيران الله واهل بيته واهل الحرم والحجاج
ضيوف الله وزوار بيته وهم أحفُ ضيف بالكرامةفاجعلوا لهم طعاما وشرابا
أيام الحج حتى حتى يصدوا عنكم ففعلوا . وكانوا يخرجون ذلك كل عام من اموالهم
فيدفعونه إليهم.
وقيل أن أول من أقام الرفادة عبد المطلب وهو الذي حفر بئر زمزم وكانت مطمومة
واستخرج منها الغزالين الذهب الذين عليهما الدر والجوهر وغير ذلك من الحلي
وسبعة أسياف وخمسة دروع سوابغ.
فضرب من الأسياف بابي الكعبة وجعل أحد الغزالين الذهب صفائح الذهب والآخرفي الكعبة

الرّبا:
كان الربا في الجاهلية من مصادر الثراء لاهل مكة والطائف واليهود في المدينة وحواليها.
وذكر المفسرون ـ مثل السيوطيّ في تفسير (وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا) ـ أنواعا من الربا في الجاهلية منها:
أن يكون للرجل على الرجل الحقّ إلى أجل، فإذا حلّ الاجل قال: أتقضي أم تربي؟ فإن قضاه أخذ وإلاّ زاده في حقّه وزاده الاخر في الاجل.
وكان العباس عمّ النبي ورجل من بني المغيرة شريكيين في الجاهلية يسلفان في الربا فجاء الاسلام ولهما أموال عظيمة في الربا، وقال رسول اللّه (ص) في خطبته في حجة الوداع: ((ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع (فَلَكُم رُؤوسُ أَموَالِكُم لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظلَمُونَ) وأول ربا موضوع ربا العباس))(3).

الاكتساب ببغي الجواري
قال ابن حبيب في المحبر:
ومن سننهم أنّهم كانوا يكسبون بفروج إمائهم وكان لبعضهنّ راية منصوبة في أسواق العرب، فيأتيها الناس فيفجرون بها، فأذهب الاسلام ذلك وأسقطه(4).
وفي العقد الفريد:
وكان لبعضهنّ رايات على أبواب بيوتهنّ(5).
ومن جملتهنّ سميّة جارية الحارث بن كلدة امرأة عَبدِه عبيد وأم زياد بن أبيه


منقول من كتاب

(( المستظرف لشهاب الدين المحلي ))