العربية نت(ضوء): تطلق وزارة التربية والتعليم ابتداء من العام المقبل هيكلتها الجديدة للمناهج التعليمية والمقررات الدراسية لطلاب التعليم العام بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمختلف مدارس المملكة للبنين والبنات تدريجيا، والتي تتضمن 277 كتابا جديدا، تشمل مختلف التخصصات العلمية والعربية والشرعية.

وتلقت الإدارات التعليمية للبنين والبنات بالمملكة تعميما بضرورة التهيئة الميدانية لمستجدات واستراتيجيات المشروع الشامل لتطوير المناهج الدراسية الذي سيبدأ تطبيقه العام المقبل، بحسب صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء 30-3-2010.


وكشفت مسودة مشروع التطوير عن أن المناهج الحالية أصبحت غير قابلة للتكيف مع الظروف الاجتماعية وطبيعة العصر الحديث كونها وضعت قبل فترة من الزمن، ولذلك فقد تضمن التجديد 277 كتابا جديدا، تشمل مختلف التخصصات العلمية والعربية والشرعية، تماشيا مع الانفتاح العالمي الحالي وتزايد أعداد الطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة، وما شهده الاقتصاد السعودي من تطور كبير بالتزامن مع التطورات العالمية الهائلة في مجالات الاقتصاد والاجتماع والعلم والتقنية والثقافة فإنه أصبح لزاما إعادة النظر في النظام التربوي وتطويره بما يحافظ على الأصالة والقيم الثابتة والخصوصية الإسلامية.

وقال رئيس قسم البرامج والمشروعات التربوية والمشرف المنسق لمشروع المناهج الشاملة بتعليم جدة عائض سعيد القرني إن المناهج الجديدة جاءت لرفع مستوى التعليم الأساسي الابتدائي والمتوسط، وتوجيهه نحو إكساب الفرد الكفايات اللازمة له في حياته الاجتماعية والدراسية والعلمية، وتحفيز ملكتي الإبداع والتفكير.

وأضاف القرني أن المناهج الجديدة تساعد على تنمية المهارات الأدائية من خلال التركيز على التعلم من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة، وإيجاد تفاعل واع مع التطورات التقنية والمعلوماتية المعاصرة، وإتاحة الفرصة للطلاب لاختيار الأنشطة المناسبة لقدراتهم وميولهم وحاجاتهم، وربط المعلومات والتعلم بالحياة العملية من خلال التركيز على الأمثلة العملية المستمدة من الحياة الواقعية".

وشدد في تصريحه للوطن السعودية على أن المناهج الجديدة اعتمدت تلبية حاجات الطلاب العقلية والنفسية والجسمية، وحاجات المجتمع والتنمية وسوق العمل.

وتميزت بتحقيق التكامل بين المناهج والأنشطة التعليمية، وأنه استُند في بناء المناهج الجديدة على نظام سياسة التعليم في المملكة أولا، ثم الاتجاهات والتجارب العالمية المعاصرة، ونتائج التقويم الشامل والتجارب الدولية والبحوث والدراسات.

وأوضح أن التجريب الذي ستعممه الوزارة على مختلف مدارس المملكة العام المقبل يأتي بعد 3 سنوات من التجريب والتقويم والتطوير والتدريب، وأن الفترة المقبلة ستشهد تدريب المشرفين التربويين والمعلمين على آلية البدء في تطبيق المشروع التطويري الذي سينطلق تدريجيا العام المقبل في الصفوف الأول والرابع الابتدائيين والأول المتوسط، ليتدرج بعد ذلك ليشمل بقية الصفوف خلال عامين.