لم تكن صدفة ولم يكن ذلك في زحمة بل كنت منفرداً مع معاليه
كان لقائي مع معالى الوزير مخططاً له ومدرج في جدوله لسابق معرفة وتواصل بيننا
بعد أن انهى اجتماعاتة المجدولة وزياراته الرسمية اتصل معتذراً عن التأخر الذي نتج
عن إلحاح الملحين وتملق المتسلقين وقال بعد نصف ساعة سنلتقي .
وفعلا التقينا .
وبعد سؤاله عن الصحة والحال هل أعجبتك ينبع هذه المرة قال نعم وتبسم وتبسمت أنا قلت خيراً
قال بينكم كذابون ومادحون لأنفسهم لولا اللياقة والقيافة والصبر لخرجت من طوري أحيانا ولقهقهت بصوت عال أحيانا .
تعجبت وقلت خيراً قال كلهم يريدون أن يقابلوني على انفراد وكلهم يريد أن يفهمني أنه هو الفاهم وهو الحريص على مصلحة ينبع وأنه يعلم وأن الآخرين لا يعلمون .
قلت كيف عرفتهم قال أنا لست صغيراً ولا جاهلاً فخبرتي في الحياة وتمرسي في عملي وكثرة مقابلاتي للجمهور
تجعلني أعرف الأجوف الفارغ طالب الشهرة والمجد والمقام المحمود لنفسه من الرصين العالم العارف بخبايا الأمور . فالأجوف من منطقه وكلامه وألفاظه تعرف أنه لا معنى عنده في سؤاله ولا خلفية عن بواطن الأمور وظواهرها .
على العموم لاطفت البعض وأعطيتهم على قدر عقولهم وعرفت بعد ذلك أنهم أخذوا من بعض الكلمات يمجدون في أنفسهم وأنهم قد أخذوا العهد والميثاق مني بإنشاء ما يريدون .
وبينما نحن كذلك وصل طبقاً من الشوربة البحرية التي يعشقها معاليه .
المهم أخذت القدر كي أقدمه له وإذا به يتزحط من يدي وينكب على ملابسى وشعرت بالحرارة
تلسع في أقدامي
أخ أيش هذا
كنت أقرأ أحد المواضيع عن زيارة معاليه
وبرادي الشاهي حطته الشغالة جنب الكرسي حق المكتب
وشكلي نعست وأخذت غفوة مع معاليه
المهم قمت عدلت مخدة السرير ولا صحيت إلا أذان الفجر
شكراً معالى الوزير على الزيارة
المفضلات