خلال يومي الأحد والاثنين 9ـ 10 /4/1430هـ بصحبة أعضاء لجنة أصدقاء التراث بينبع تجولت في ينبع شبكة التلفزيون الخاصة بالإعلاميتين
( دانيا الحمراني ودانيا نصيف)
ومن ضمن برنامج الجولة تغطية جزء من تراث ينبع حيث صحبهم من لجنة التراث الأستاذ /عواد محمود الصبحي ، والأستاذ / محمد عباس الأنصاري
في جولة سريعة على المنطقة التاريخية بحي ( الصور )ومنطقة السوق القديم وسوق الليل .. وسارعوا بالتقاط بعض الصور الجميلة للمنازل القديمة مع الشرح والإجابة على استفساراتهم من قبل لجنة التراث بخصوص عمل الوكالات التجارية القديمة في ينبع ، وما انتهى إليه مشروع ترميم سوق الليل الذي تنفذه هيئة السياحة العامة والآثار بإشراف وتعاون لجنة أصدقاء التراث ومتابعة فنية وهندسية من جهاز السياحة بالمدينة المنورة . وكذلك تم الوقوف عند منزل التراث المرمّم بمساهمة البلدية ، ومنزل بابطين الأثري .. ومن ناحية أخرى استهل برنامج الزيارة لينبع بعمل لقاءات مع بعض الحرفيين وكبار السن بصحبة مرافقهم الأخ / أيمن أبو غمري لزيارة بعض أماكن التجمعات والمطاعم وسوق السمك حيث أجروا لقاء هناك مع ناجي الرويسي شيخ طائفة الصيادين ، ومن ثم تصوير وجبة إفطار شعبية لدى محل الفول التابع للأخ / غالب الرويسي ..وتصوير وإعداد وجبة غداء سمك في مطعم القرافي ، ولقاء مع صانع شباك الصيد المحلية / محمد الدحموس، ثم لقاء مع العم / عودة الحبيشي ، ولقاء آخر مع الأخ / علي محلاوي..ثم خاتمة الجولة برحلة صيد في شرم ينبع ...





يتكون فريق العمل من :
المدير العام لشركة الإنتاج الفني والتلفزيوني الأستاذة ( دانيا نصيف )
مديرة الإخراج التلفزيوني الأستاذة ( دانيا الحمراني )
مدير التصوير الألماني ( كاميلو )
المصور الماليزي ( حلمي السقاف )


من هي دانيا الحمراني مؤسِسة الشركة ؟



الأستاذة دانيا الحمراني وشريكتها الأستاذة/ دانيا نصيف في جلسة استراحة بعد جولة ميدانية

هي أول امرأة سعودية من جدة تمتهن الإخراج التلفزيوني، والأولى التي حصلت على رخصة لإدارة شركة الإنتاج ‏الخاصة بها وشريكتها الإعلامية الأستاذة/ دانيا نصيف عرفتا في الوسط الإعلامي حديثا واشتهرت الإعلامية دانيا بجرأتها عندما بادرت قبل فترة بدعوة الأمريكي ( توني بوردين) لزيارة جدة ؛؛ عندها قالوا عن دانيا الحمراني بأنها امرأه تمثل المستقبل المشرق لبلدها ؛ ولمن لا يعرف دانيا فلها قصة مع صاحب هذا البرنامج الشهير ( بدون تحفظات) عندما دعت مقدم البرنامج ( أنتوني بوردين ) الذي يعتبر من أهم الطهاة الأميركيين وأكثرهم شهرة في عالم المأكولات والاستكشافات ‏الطهوية في أميركا، فبعد أن كان شيفا معروفا في نيويورك، عكف «توني» على تأليف سلسلة من الكتب الذائعة ‏الصيت أصبحت من الأكثر مبيعا في بلده. ثم بدأ في السفر حول العالم لاستكشاف الشعوب و دراسة موروثهم من ‏مأكولات وأطباق و تحليل عاداتهم وتقاليدهم المرتبطة من بعيد أو قريب مع ما يأكلونه في حياتهم اليومية من وصفات ‏طهوية ومكونات مختلفة.‏...!!
تنتج قناة «ترافل تشانل» (قناة السفر) برنامج «توني» الشهير «بدون تحفظات» الذي من خلاله وعلى مدى خمسة ‏متواسم متتابعة يزور توني كل بقاع العالم، يأكل أغرب المأكولات، ويضع بين أيدي الشعب الأميركي سلسلة من ‏الوقائع والمعلومات والاحداث التي تُعرِّف المشاهد على ما يجهله عن ذلك الشعب. وبخطوة رائدة قامت دانيا ‏الحمراني بإرسال شريط مصور إلى توني تدعوه للقدوم إلى جدّة واستكشاف ما لا يعرفه المواطن الأميركي وتوني ‏نفسه عن تلك البقعة المجهولة -إلا من تكهنات سلبية- عن مدينة قوامها الإسلام وشعبها «المتطرف»!‏
تردد توني في البداية في قبول الدعوة، لكنه في النهاية اختار أن يزور دانيا مستبعدا ثلاثة متسابقين آخرين، لأن ‏وطنها من وجهة نظره سيكون الأكثر تحديا وصعوبة بالنسبة له، فلا كحول في السعودية التي تُحكم بالأحكام ‏الإسلامية الصارمة، وهي نفسها البلاد التي اتهم منها 15من أصل 19 من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001. ‏تساءل توني (هل هناك بلاد في العالم يجهلها الأميركيون أكثر من السعودية؟). اتخذ القرار وسافر بعيدا عن تمثال ‏الحرية ليزور بلدا لا يعرف عنه شيئا إلا وفرة النفط... والإرهاب! وصل توني لتستقبله دانيا.. امراة مكتنزة ربما هي ‏في نهاية عشرينياتها، ترتدي حجابا محكما وملابس فضفاضة غلب عليها اللون الغامق، أدخلته بيتها وعرفته على ‏زوجها أنس. سألها توني: «ماذا نحن فاعلون؟ وهل تعتقدين أنني سأقضي وقتا ممتعا هنا»؟ قالت: «أنا متأكدة انك ‏ستقضي وقتا جميلا هنا، لأنك ستعرف أشياء اعتراها تراب التوقعات والتكهنات وحكم عليها بالمقت في بلادك، لقد ‏دعوتك إلى بيتي، أولا لأنني أريد أن يعرف شعبكم أننا لا نجلس على الأرض دائما، ولا نقطن الخيام. أريد أن أريك ‏تلفزيوني المسطح الكبير والمسلسلات الأجنبية الجميلة التي نشاهدها .. مثلكم تماما». تدور أحداث البرنامج غالبا ‏حول محور طعام أهل البلد الذي يزوره توني، ومن هذا المنطلق يبدأ هو بتحليل نظرته الشخصية على ما يراه ‏ويسمعه ويتذوقه.‏ ...!!
ومن خلال اليوتيوب شاهدنا دانيا تصطحب توني إلى وسط البلد .. سوق قديم وحارات متشابكة، أكلوا إفطارا جدّاويا ‏عريقا في مطعم «أبو عبدالله» عبارة عن قلوب وكلاوي مطبوخة مع البهارات والطماطم. سمع صوت الأذان ورأى ‏الناس يتركون كل شيء ويصلّون بتناغم منقطع النظير فقال: «يصدح صوت النداء للصلاة خمس مرات في اليوم، ‏الصوت الذي أسمعه مخيف، ولكنه في الوقت نفسه بمنتهى العذوبة، يذكرني الصوت دائما بأنني في بلد يحكمها الدين.واستطاعت دانيا من خلال برنامج مرتب للزيارة أن تبهر (توني ) بتنوع المأكولات التي طرحت أمامه، والموروث الاجتماعي الذي التصق بطبيعة الناس ومشاركتهم الإنسانية ، وأخذ على عاتقه أن يوصل معلومة جديدة لشعبه ‏البعيد، وهو أنه لا يتوجب أن أوافقك في آرائك لكي أحبك أو أصادقك. فقال في نهاية البرنامج «من كان يتصور أن ‏السعودية من الممكن أن تكون في غاية البهجة، الناس من منطقة غاية في الاختلاف عن المكان الذي أسكن ، وعن ‏المعتقدات التي أعتنق، لكن من الممكن أن يكونوا قريبين جدا منّي! يضحكون معي من الأعماق ويشعرونني بالأمان ‏والسعادة! أنا لا أناقش هنا فكرة ولكن ما يقال عن السعودية في الأخبار غير صحيح أو غير دقيق، ولكن ما يقولونه لنا لا ‏يشمل الصورة الكبيرة لواجهة الإنسان السعودي، الصورة المعقدة التي تضمحل داخلها بساطة الشعب السعودي ‏وشفافيته الجميلة. أنا لا أريد أن أظلمهم في تلخيصهم ببضعة سطور، ولكن من العدل أن أقول إنني قابلت بشراً ‏بمنتهى الفخر، منتهى اللطف، ومنتهى الإنسانية. أما الطعام باختلاف اصوله وتعدد نكهاته، فقد كان أفضل بكثير مما ‏توقعت. وطبعا .. تلك المرأة غير العادية التي حملت على عاتقها مهمة الدفاع عن وطنها وتحسين صورته في ‏الخارج، تقف تلك المرأة شامخة تتحدى الطبيعة الصعبة على الرغم من كل شيء. شكرا دانيا لأنك أريتني ما غفلتُ ‏عنه، وصححتِ لي الكثير من الأفكار الخاطئة، ولأنك فتحتِ نافذة على العالم البعيد الذي اكتشفت في النهاية انه قريب ‏جدا من طبيعتنا» " البرنامج عباره عن فكره لتوصيل رساله ثقافية عن السعودية وعن منطقة الحجاز تحديدا..


لقطات مصورة من الجولة













ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ

اللقاء مع منتدى المجالس الينبعاوية




ومن خلال الجولة وجدناها فرصة كي نلتقي في المجالس بالمخرجة الأستاذة / دانيا الحمراني لتعطينا فكرة مختصرة عن شركة الإنتاج التي أسستها وعن أهدافها البعيدة والقريبة ؟.


جـ / منذ 3 سنوات تقريبا اشتركتُ أنا وصديقتي دانيا نصيف لإنشاء شركة إنتاج خاصة بنا ؛ وهي شركة إنتاج أفلام سينمائية وتلفزيونية مستقلة مركزها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وكنا نريد أن يصل صوتنا للعالم عن طريق ما نجمعه من موجودات وقصص غير معروفة عن حياة السعوديين وثقافتهم إذ من المعلوم أن عملية كهذه تحتاج لنفس طويل وأوراق كثيرة وفقا للأنظمة وكنا مصرين على أن ندير شركتنا بأنفسنا وبإرادتنا لذا فقد كافحنا وصبرنا لمدة سنتين حتى حصلنا على الترخيص لممارسة هذا العمل الذي نعشقه .

س/ وما نوعية النشاط والبرامج التي تنتجها شركتكم؟


جـ / بدأنا عملنا في الشبكة التلفزيونية بالتعاقد مع القناة الأولى السعودية لإنتاج برامج اجتماعية ودينية وحوارية ولكن من أهدافنا الأشمل هو إنتاج برامج إعلامية تبحث في القضايا المذكورة أعلاه لعرضها على العالم الخارجي ؛ فالكل يؤمن الآن باستخدام الإعلام للتأثير في مجال التغيير الاجتماعي، وأنا وصديقتي دانيا ملتزمتان برعاية الحوار والتفاهم الأفضل لتعريف الشعوب الأخرى بحقيقة أوضاعنا وإيجابياتنا وفهم أفكارنا التي تصل للغرب بصورة مغلوطة وسلبية


س/ وماذا عن قصتكم مع الأمريكي المشهور ( أنتوني بوردين ) في برنامجه ( بدون تحفظات وزيارته للمملكة؟

جـ / كان السائد لدينا إلى وقت قريب أن لا أحد يستطيع الدخول للملكة في الغالب كسائح مالم يكن لديه تأشيرة عمل أو حج أو عمرة مما جعل الآخرين لا يعرفون بلدنا ومجتمعنا بطريقة سليمة فيتم تصويرنا في الأغلب بصور غير مناسبة سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد ؛؛ فأتيحت لنا فرصة عن طريق البرنامج الشهير للأمريكي ( أنتوني بوردين ) لتعريف العالم ولو بجزء بسيط عن المملكة العربية السعودية، وكان حتى صاحب البرنامج يعتقد أننا في السعودية أناس تغلب علينا الكآبة ولا وقت لدينا للترويح والابتهاج مع الأسرة وأننا متجهمون ولا نبتسم إلا نادرا ؛؛وهذا بالطبع ناتج عن الصورة المشوشة التي يبثها الإعلام الغربي ، ونتيجة انعزالنا عن العالم في هذه الجزئية بالذات وبعد بث البرنامج تغيرت الرؤية تماما ..., وتأكد لجميع من شاهد البرنامج وهم بالملايين أن السعوديين يتمتعون بروح الدعابة والمرح وأجواؤهم تسودها البهجة واللطافة والتلقائية ...وبقية التفاصيل معروفة لديكم .

س/ هل أنتجتم برامج إعلامية أخرى؟

جـ / نعم أنتجنا برامج أخرى ضمن محاولاتنا لتغيير الانطباع ووجهات النظر وقمنا بتصوير فيلم وثائقي عنوانه "الطريق القويم ، أعمدة الإسلام " لأناس يمارسون شعائر الحج وهو مادة موجهة لطلبة المدارس الثانوية والجامعات في الغرب. يعرّف الجمهور من غير المسلمين على أسس الإيمان عند المسلمين. وهو شريط وثائقي، يتضمن المقابلات وصور لمواقع متعددة في مكة المكرمة ومشاعر الحج .

لقطات أخرى للجولة




مع مدير التصوير الألماني ( كاميلو )




لقطة للعم / عودة الحبيشي في مركازه المعتاد بسوق الليل