نفثات حرى وزفرات ملتهبة تخرج من قلب محترق تشعر معها بمرارة الفراق وألأم الفقد حين تستمع لهذه القصيدة التي عبر بها الأستاذ محمد إبراهيم الصعيدي عن مشاعره تجاه زوج ابنته الشاب خالد وليد إمام الذي اختطفته يد المنون وهو في ريعان شبابه .

في هذه الرثائية التي تحمل إحساسا صادقا وعاطفة جياشة تشعر بحجم المأساة التي ألمت بالشاعر .. فما أصعب أن يفقد الإنسان عزيزا فما بالك إن كان هذا العزيز بمثابة الابن وفي مقتبل العمر الذي تعقد عليه الآمال وتتنبأ أن يمنحه الله فيه القدرة على تحقيق أسباب السعادة !

ولكن عزاءنا يا أستاذ محمد أن هذه هي حال الدنيا.. والموت هو الحقيقة الواضحة في هذه الحياة وكلنا راحلون منها ومن سبقنا سنلحق به فما نحن إلا مسافرون بانتظار القطار .. فهنيئا لمن قدم لنفسه عملا صالحا وترك بعده أثرا حسنا وذكرى جميلة وأحسب أن الشاب خالد إمام كذلك ولا نزكي على الله أحدا ولا نوصيك إلا بالصير ونتمنى لك موفور الأجر والسلوان .

أما زوجته المكلومة فنقول لها كتب الله أجرك وعوضك بصبرك خيرا ومن يدري فقد يكون في بعض الشر خيرا وقد تأتي المسرة من المضرة (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فاقبلي على الحياة واتركي الأمور لله فهو أعلم بحالك ومآلك وسوف يأتي اليسر بعد العسر والفرج بعد الضيق فاصبري واحتسبي وكل شيئ سيهون بإذن الله

عزاءنا لكم جميعا نشارككم الأسى ونشعر معكم بمرار الفقد ولا نملك إلا الدعاء بأن يسكن فقيدكم الجنة وأن لا يريكم مكروها بعده أبدا .. وفقكم الله




رفع الصور