تباينت ردود الأفعال حيال عرض أول فيلم سينمائي في السعودية والذي يحمل اسم (مناحي) حيث يلعب الممثل السعودي فايز المالكي دور البطولة بدور أحد ابناء البادية الذي يعجز عن مجاراة حياة التمدن ويقع في مواقف يسعى الممثل لأن تكون مضحكة حتى لو كانت عبر الرقص مع ساقطات من الجنسية الروسية ..!!
المؤسسة الدينية في السعودية لم تعلق حتى اللحظة فيما يعتبر انتهاكا خطيرا لخط سير المجتمع السعودي الذي يرفض الانحلال الأخلاقي ولديه خصوصية واحتشام مستمد من الشرع الإسلامي وهو ما لايحققه الهدف من عرض الفيلم حيث يحمل مشاهد لايمكن أن تمثل الهوية الإسلامية السعودية على اعتبار الريادة الإسلامية للمملكة وكونها قدوة لدى الشعوب الأخرى ..
وبعيد عن المؤسسة الدينية فإن السينما في حال تم وضع ضوابط متوازنة لما ينتجه هو في واقع الحال يحاكي التطور والتقدم الحضاري لكنه بالتأكيد لن يكون أكثر من حركة تخريب اخلاقي إذا ماتم تكرار عرض أمثال فلم (مناحي) التي لاتحمل اي هدف أو مضمون فهي مجرد مشاهد استخفاف للدم وتصوير البدوي السعودي بالساذج الغبي ولعل الأخوة في مصر سبقونا لعرض مثل تلك الأفلام وكانت نتيجتها سلبية ولاتحتاج إلى تعليق أكثر ..!!
فايز المالكي والذي جرح مشاعر المسلمين هنا بعد أن أورد عبارات سوقية في مسلسل (بيني وبينك) بعضها كانت ايحاءات جنسية في شهر رمضان المنصرم عاد بدعم مادي كبير حيث تم استغلاله ليكون الواجهة الأنسب لتدوير المعترك الاجتماعي في السعودية وهو في حقيقة الأمر يمثل الابتذال الاخلاقي في أسوء صورة ..!!
ليس المطلوب ايقاف عرض الفلم أو منع السينما بل المطلوب الحفاظ على القيم السعودية النبيلة فالدولة إذا لم تحافظ على ذلك ستكون أمام تحديات خطيرة على اعتبار أن المجتمع هو اساس الدولة وعمادها الرئيسي فهل سيقوى مجتمع منحل أو هارب لدور السينما ليشاهد افلاما عديمة الذوق على الدفاع عن دولته تحت اي ظرف ..!!
لست مع الإنكفاء الذاتي والتحجر لكني مع الاستفادة من اخطاء الآخرين بدلا أن نكون جامعي فضلاتهم السلبية لرميها على مجتمع ينعم بهامش كبير من الحشمة والعفة يستحق أن يرى افلاما تؤازره وتتمسك بمبادئه التي يريد المالكي ومن يقف وراءه أن يفككها ..!!
نعم لدور السينما ونعم لهامش العائلة السعودية ولا للابتذال الغبي وتصوير الإنسان السعودي بالغبي وفاقد الحيلة ..
المفضلات