أن ما حدث في أروقة مطار الملك خالد الدولي في يوم الثلاثاء الماضي 03/12/1439هـ الموافق 14/08/2018م من خلل في أنظمة الطيران قد خلف من خلفة مشاكل وأمور لم تكن لا على الخاطر لا الحسبان ومما قدره المولى أن يكون في ذلك الوقت والدي وأثنان من أخواني وذلك بسبب مراجعة طبية .
سوف أسرد لكم السيناريو الغريب باختصار ففي ذلك اليوم المشار تفاصيله اعلاه وعلى متن الرحلة المقررة (SV1433) إياباً من الرياض – المدينة والتي فمن المفترض اقلاعها في الساعة 7:00 مساءاً وتأجلت قبل ذلك الموعد بساعة لتصبح 9:20م ومن ثم تتأجل للساعة 10:50م ومن ثم تتأجل للساعة 1:00 من صباح يوم الثاني وهنا توقفت الرسائل ومنذ الساعة الثامنة من قبل إقلاعها في الموعد الاول ولا يعرف أحد منهم ما هو المصير المحتوم .
ظلا أخواني يبحثون عن أحد ليجاوبهم فلم يجدوا فلا لوم في ذلك فجميع الخطوط متوقفة وجميع الكاونترات خالية على عروشها اما عن حال والدي حفظة المولى فالقهر والقلق ينتاب جميع عائلتي عن حال ذلك الشيخ المريض صاحب داء السكري و المتسطح على ظهرة في مسجد المطار لما فاض من صبره وطال به الجلوس على كرسية المتحرك .
وعند الساعة 2:50 من صباح اليوم التالي قضي الأمر بأن الرحلة تم تغييرها الى (SV2026) وسوف يكون إقلاعها في الـ 4:00 مساءاً فقلنا ولله الحمد من قبل ومن بعد انتهت الأزمة فهلموا يا رجال وأسكنوا في أي فندق لتكونوا على الموعد ونفاجئ في وقت الموعد الجديد من اليوم التالي والذي من المفترض أن يكونوا مترجلين على كراسيهم تصل رسالة تم تأجيلها الى 4:35 مساءاً فلا ضير في ذلك ذهب الكثير ولم يتبقى سوى القليل .
وكما جرت العادة لا علم ولا خبر ولا أحد يعلم ما هو الحاصل وظلوا جالسين مكتفين وحتى أن فرجها الله من أحد الموظفين حينما أشفق على حال ذلك المريض أن يشاء الله ان يكون على الرحلة المقلعة في تمام الساعة 10مساءً أي بعد انتظار طال أكثر من 24 ساعة أما عن أخي الاصغر بات ليلته الثالثة في المطار على أن يكون على الرحلة المعلن عنها عبر الشاشات فتأجلت الرحلة من ٤:٣٥ عصراً ولم يتم اخبارهم بالموعد الجديد الا الساعة ٢ صباحاً بأنها سوف تكون 6:00 صباحا الأربعاء وتم تأجيلها إلى الساعة 12:00 من صباح يوم الخميس والله أعلم هل يكون له نصيب أو على أمل أن يجد له فيها مقعداً ولو كان في ممرات الطيارة أو في أي مكان وحتى حينما طال بالفندق تعذروا بانتظار لأكثر من أربعة ساعات وكان له من نصيب الطيارات نصيباً فقد تعثر الاتصال بالسائق لإغلاق جواله .
و لكن للأسف ترجل بسيارة خاصة من الرياض الى المدينة ليتكبد عناء الساعات الطوال .
غرائب وعجائب لم يصدقها عقل مع اختفاء الموظفين والمسؤولين تارة وبين ضياع الحقائب المحملة بالأدوية وأبر الانسولين والتي كانت في المطار ولم تظهر الا فجر اليوم الاربعاء تارة وبين ضياع الحق للمسافر الذي لم تبالي به الخطوط الناقلة تماماً .
أتساءل والألاف من حولي أين هي تلك اللائحة التنفيذية لحماية حقوق العملاء التي أقرها أخيرًا مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والتي تقرر بدء العمل بها رسميًا خلال 90 يومًا من تاريخ 10 مارس 2017 - 11 جمادى الآخر 1438 هـ ، كما اشتملت اللائحة على 22 مادة ، تضمنت التزامات العملاء والناقل الجوي والإجراءات التعاقديّة بين الطرفين.
وألزمت اللائحة التي نشرتها جريدة أم القرى اليوم الناقل الجوي، في حالة قيامه برفض إركاب أو إلغاء رحلة أو تأخيرها، بأن يقدم الرعاية والمساندة للعملاء في أي مرحلة من مراحل الرحلة وذلك على النحو التالي:
1- مرطبات ومشروبات ابتداء من الساعة الأولى.
2- وجبة ملائمة إذا تجاوزت مدة التأخير (3) ثلاث ساعات من الوقت الأصلي المحدد للمغادرة.
3- سكن فندقي ومواصلات من وإلى المطار إذا تجاوزت مدة التأخير (6) ست ساعات من الوقت الأصلي المحدد للمغادرة.
واشتملت اللائحة على شروط الغاء الرحلات ، وتفاصيل تعويضات فقدان الأمتعة اضافة الى الكشف عن عقوبات الناقل الجوي المخالف للائحة حيث نصت مادة العقوبات بانه ومع عدم الإخلال بالتعويضات المستحقة للعملاء وفقاً لأحكام هذه اللائحة، يعاقب الناقل الجوي بغرامة مالية لا تـزيد عن (50.000) خمسين ألف ريال لمخالفته أحكـام هـذه اللائحــة أو التعليمات الصادرة بموجبها... أنتهى .
فلم تنفذ أي ما ذكر أعلاه وكل ما حدث هو اتاحة الفرصة لهؤلاء بالدخول للصالة الخاصة لعملاء فرسان ليأكلوا ويشربوا من تلك العصيرات والمعجنات التي لا تفيد المرضى بل تزيدهم بلاء .
وأخيراً وليس أخراً:
أستنكر وبشدة ما جاء في نص البيان الصادر من الخطوط والذي يذكر به :
فقد بادرت الخطوط السعودية باتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الوضع والحد من الاثار الناجمة عن هذا العطل وتم استخدام الأنظمة البديلة لتسيير الرحلات كما تم تفعيل غرفة العمليات الرئيسية لمتابعة الوضع عن كثب واتخاذ المزيد من التدابير متى ما اقتضت الضرورة ذلك .
أترك لكم التعليق والرد و شهودي فيما اقول : الرسائل النصية ورجال عدول يشهدون بالحق وما كتب تحت هشتاق #الخطوط_السعودية .
في حال أيقاظ تلك الضمائر لتحاسب المتسببين والمتهاونين فيما أوكلوا لهم من مهام لم يقوموا بها أو حتى الاخلاص بها.
(( ومضة قلب ))
لماذا لم نجعل قول الله تعالى { إِنّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ العالَمينَ } نصب أعيننا ؟
ترى هل للهيئة العامة للطيران المدني الرضى في ذلك ؟
(( و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير )) .
المفضلات