رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( يا قائد الدوريات ... أرحنا من الإزعاجات ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أحد منا ينكر تلك الجهود المقدمة من الدوريات الأمنية بمحافظة ينبع وما تقوم به من خدمات جليلة لا تقدر بأي عبارات الشكر والتقدير .
ولعلي في هذه السطور أتطرق لمعاناة متكررة ودائمة لكثيراً من الأحياء في كثيراً من المدن وهي للأسف ليست وليدة اليوم او الأمس بل هي ظاهرة وللأسف أعتاد عليها كثيراً من إخواننا شباب الحي ولما لها من اهمية أحببت أن أطرحها لعلنا نجد لها حل .
رفع أهالي حي ج 19 بمحافظة ينبع شكواهم لسعادة قائد الدوريات الأمنية لما يعانوه من مضايقات شبابية بجلوسهم في مواقع حساسة تسببت للبعض منهم في إحراج مع عوائلهم ، ليس ذلك فحسب بل تطور الإزعاج الى ان وصلت الأفعال لأكثر من ذلك .
ومن السلبيات فالأمثلة كثيرة لعلي أجيزها بنقاط عدة :
الأولى/ في تلك الأصوات التي تعلو من ضحك وغيره لساعات متأخرة من الليل .
وثانيها / في أصوات الدبابات المزعجة وسباقات السيارات التي ليس لها مبرر أو سبب لإقامتها .
أما ثالثها / استخدام مداخل المسجد لجلسات السمر ولعب البالوت .
وأختتمها برابعها / المخالفات المرورية فيتعمد البعض منهم للوقوف في وسط الطريق بسيارتين متجاورتين معطلاً السير لمن خلفهم .
تذكير لا أكثر :
اهتم الإسلام بشكل كبير جدا بالجار فقال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) } سورة النساء .
و عن عبدِ الله بن عمرَ رضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (( ما زالَ جِبريلُ يوصيني بالجَارِ، حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيورِّثُهُ )) .
وقال الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه في حديث أخر (( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره ... الحديث )) .
وأخيراً وليس أخراً:
سعادة قائد الدوريات الأمنية :
أصبح الفرد منا يخجل من كثرة الاتصال على العمليات من كثرة ما نشاهد ونحن ندرك ما بكم من مسؤوليات كبيرة أهم وأجدر وأسرع بأن تحل وللرجوع لسجلاتكم لوجدتم أكثر الاتصالات الواردة من أهالي الحي تتمحور في هذا الخصوص .
حبذا لو اجتمعت الجهات المسؤولة لوضع حلول جدرية لتحديد مواقع خارج النطاق العمراني وتجهيزها من أندية وملاعب وخلافة حتى ل يتسببوا بإزعاج أحد ولا أحد يتضرر منهم .
(( ومضة قلب ))
قد يتناسى البعض بأن تلك الأفعال لا يرضها ديننا الحنيف ولا عاداتنا الحميدة التي تربينا وأنشأنا عليها ورسالتي هذه لأي منهم ماذا لو كان في بيتك ما لم ترغب في إزعاجه فتلك الجدار خلفها من يعول والديه وهو كبير في السن أو من لديه مريض أو من لديه طفل رضيع يتأثر من تلك الأصوات العالية والله أعلم ما في البيوت من خفايا .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
المفضلات