إثر خطأ طبي تعرَّضت له زوجته وطفلتاها التوأم بمركز ينبع
فهد المنجومي- سبق- مكة المكرّمة:
وجّه أمير المدينة المنوّرة، فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، بتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق عن معاناة المواطن محمد بن ماجد الحربي وزوجته وطفلتيه التوأم في المركز الطبي للهيئة الملكية بمحافظة ينبع، وسبب خروج الزوجة على مسؤوليته، ونقلها بوجه السرعة إلى مستشفى أحد العام بالمدينة المنوّرة، عقب الخطأ الطبي الذي كاد أن يودي بحياتها، حسب قوله.
وكان المركز الطبي في الهيئة الملكية بينبع، قد رفض خروج الأم وطفلتيها التوأم بعد عمليةٍ قيصريةٍ أُجريت لها، رغم وصول خطابٍ عاجلٍ من مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنوّرة يؤكّد سرعة نقل الأم وطفلتيها إلى أحد مستشفيات المدينة المنوّرة، وأمام إصرار الزوج تم نقل الطفلتين بالإخلاء الطبي الى مستشفى أحد، في حين رفض المركز نقل الأم، والتي نقلها على مسؤوليته لإنقاذ حياتها، حسب وصفه.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"، روى الزوج محمد بن ماجد الحربي، ما حدث قائلاً: "أدخلت زوجتي مركز الهيئة الملكية الطبي للولادة، وأُجريت لها عملية قيصرية وأمضت هناك بضعة أيام، ونظراً للإهمال الذي تعرّضت له وقصور الرعاية الطبية بالمركز، طلبت نقلها وطفلتينا إلى أحد المستشفيات في المدينة المنوّرة فلم أجد تجاوباً، فتقدّمت بطلب لمديرية الشؤون الصحية التي تفاعلت مع طلبي ومنحتني خطاباً لمركز الهيئة بالسماح لي بنقلهن إلى مستشفى أحد ولكن المستشفى رفض في بداية الأمر.
وتابع: بعد محاولاتٍ وافق على نقل الطفلتيْن بالإخلاء الطبي، بينما نقلت الزوجة على مسؤوليتي، وبعد الكشف عليها في مستشفى أحد، تبيّن أنها تعاني انسداداً في الأمعاء والكبد بسبب خطأ طبي في العملية القيصرية التي أُجريت لها بالمركز، وحالتها غير مستقرة، فيما تعاني الطفلتان نقص الأكسجين وحالتهما خطيرة جداً ولا تزالان بالعناية المركزة.
وقال الحربي: أرفع صوتي إلى أعلى منصب في البلد وفي مقدمتهم أمير منطقة المدينة المنوّرة، وأطلب محاسبة المقصّرين من بداية استقبال حالة زوجتي وحتى هذه اللحظات، حيث تنتابني الهواجس في مصير عائلتي، وقد شعرت زوجتي بألم المخاض وهي ليست في شهرها واتجه بها شقيقها إلى المركز الطبي في الهيئة الملكية، وأجروا لها قيصرية حيث أنجبت توأم (بنات)، ولكن في اليوم الثاني شاهدت ابنتَيَّ في الحضانة دون رعايةٍ صحيةٍ والأم لديها ألمٌ بالبطن وتعاني انتفاخاً وكأنها لم تنجب، وبعد أن كلّمنا الممرضة المسؤولة عن حالتها الصحية قالت إن الوضع طبيعي ولا يستدعي القلق.
واستطرد: "بعدها ذهبت الى المدينة واتجهت للمديرية العامة للشؤون الصحية لكي أستغيث بأهل الخير وأطلب تحويل زوجتي وابنتَيَّ إلى أحد مستشفيات المدينة، وتمّ إعطائي الموافقة على نقلهن، ولكن المركز الصحي التابع للهيئة الملكية رفض، وبعد محاولات عدة حوّلت ابنتَيّ بالإخلاء الطبي، وزوجتي أخذتها على مسؤوليتي لإنقاذ حياتها، واتجهت بها إلى المدينة المنوّرة، وبعد دخولي مستشفى أحد في المدينة المنوّرة ودخول طفلتَيّ العناية، قال له أحد الأطباء: إن حالتها سيئة جداً، وزوجتي تتألم في قسم الطوارئ وسط إهمال ممرضة كانت تتذمّر من حالتها، وبعدها تدخّل رجل الأمن وموظف الاستقبال، وحضر الطبيب ليكتشف أن الأمعاء معطّلة بسبب العملية القيصرية والتخدير، وأنا أطالب برفع القضية إلى أعلى منصب في البلد، وأطلب محاسبة المقصّرين نتيجة الإهمال الذي تعرّضت له زوجتي وطفلتاي.
وعلمت "سبق" أن المواطن الحربي تقدّم بشكوى لأمير المدينة المنوّرة والذي وجّه بتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق ومحاسبة المقصّرين تجاه الأم وطفلتيها.
المفضلات