أبدى عدد من طلاب مدارس مركز العيص الذين تم إلحاقهم في مدارس: المدينة المنورة، ينبع والعلا، مخاوفهم من عدم مراعاة الفروق في مخرجات التعليم والظروف النفسية التي يمرون بها، في وضع أسئلة اختبارات نهاية العام الدراسي. واستشهدوا بالتباين في تجهيزات المدارس من حيث: الفصول، المختبرات العلمية فضلا عن عدد الطلاب والتأقلم معهم.
وقال الطالب إبراهيم العنمي: إن المدرسة التي انتقل إليها في المدينة تختلف تماما عن مدرسة قرية القراصة، التي تفتقر للمختبرات العلمية والوسائل التعليمية، مضيفا: فوجئنا أثناء مراجعة المنهج الأسبوع الماضي بمعلم مادة الكيمياء يطلب منا النزول إلى المختبر؛ لإثبات معادلات في تحويل الجامد إلى غاز أو ما يعرف بالتسامي، وهذا ما لم نعهده إطلاقا في مدارس العيص.
وأشار عبيد الجهني إلى أنه من المعلوم اختلاف طرق التدريس بين معلم ومعلم في نفس المدرسة بغض النظر عن موقعها، فما بالك باختلافها بين مدرستين تقع الأولى في قرية والثانية في مدينة. وقال: إن ذلك سوف يؤثر سلبا عليهم في الاختبارات وعدم توافق الأسئلة مع ما درسوه في مدرسة المرامية.
ومن جانبه، قال سعود السناني: إن الإشكالية التي يعانون منها لا تتعلق بأسئلة الاختبارات فحسب، بل في الحاجة إلى تبادل المذكرات، استذكار الدروس جماعيا واستعارة الدفاتر والكتب، وهذا ما يصعب تحقيقه؛ لأنهم يمثلون وجوها جديدة على طلاب تلك المدارس ـ على حد رأيه ـ والمدة التي تبقت على موعد الاختبارات حوالي أسبوعين فقط.
وركز ماهر الجهني على اختلاف مستويات المعلمين، قائلا: إن غالبية معلمي العيص والقرى المجاورة لها جدد تم تعينهم أخيرا، بينما المعلمون في المدينة وينبع من المعلمين القدامى ذوي الخبرة، ولا يمكن مقارنتهم إطلاقا بمعلمين يفتقدون لها.
مدير عام التربية والتعليم للبنين في منطقة المدينة المنورة المكلف الدكتور تنيضب الفايدي، علق على مخاوف الطلاب القادمين من العيص قائلا: إن المناهج والمقررات واحدة سواء في العيص أو في المدينة، وإذا استذكر الطالب دروسه جيدا فلن يشعر بوجود فجوة بينه وبين أسئلة الاختبارات إطلاقا.
المفضلات