رحلت في صمـت ملهمتـي
لاأعـرف أيـن شواطيهـا
كانـت بالصـوت تحدثنـي
وبصوتـي كنـت أناديهـا
الصوت الساحـر يجذبنـي
هاروت ينفـث فـي فيهـا
لم أفصح عن حبـي يومـا
لاأعـرف كيـف أباديـهـا
إخترت الصمت على مضض
وأنبـت الشعـر يحاكيـهـا
برسائـل شـوق مفعـمـة
بقصيـد كــان يناجيـهـا
لو كانت تنظر فـي عينـي
والدمـع يـذيـب مآقيـهـا
أو كانـت تعـرف خافيتـي
ماتركـت أرض محبيـهـا
من يعرف شيئا عن قمـري
أو يـدري أيـن أراضيهـا
فليبلـغ صـبـا ذا سـقـم
قد أفنـى العمـر ليرضيهـا
إن طلب الوصـف لغائبتـي
لا أملـك وصفـا يغنيـهـا
فحبيبـة قلـبـي غالـيـة
هي تسوى الأرض ومن فيها