كانت أيام طويلة...
عشتها بأوقات جليلة...
جعلتها قصة في دمنة وكليلة...

سكنت مع بعض الأصحاب...
هم ليسوا أصحاب بل أحباب...
نتبادل المزح والعتاب...

أول يوم معهم كان هادي...
كان فيه مايسمى بالعنادِ...
لكن الحمد لله مرت عللى خير و ودادِ...

مضت أترام وأترام...
حاول الشيطان يدخل شك وأوهام...
لكن أخوتنا وقوتها جعلته ينسى الانتقام...
هذا ماجد وفواز وأخي هشام...


ماجد... أول ماعيني رأته...
حمدت الله أني عرفته...

من نشامته ضربت فيه الأمثالِ...
طيب ومن خِيَرِ الرجالِ...
مزوح...ضحوك...وأخلاقه في العلالي...

هو والحمد لله من أصحاب الخير...
غير كل الاناس والله غير...
تتمنى أن تعيش معه على جناح طير...


فواز... وهدوئه الغريب...
وطلًته التي لا تغيب...
ومرحه الذي كان جدا غريب...

فهو للصلاة قائم...
وللسفر دائم...
وبمقولته (يانائم وحد الدائم)...


هشام... هوأخي وحبيبي...
أحب وصفه برفيق دربي...
أشكو له كل همي وتعبي...

فلا أحد منا يغضب من الثاني...
تأخذنا الأمنيات والتهاني...
لا فرق عنده بين العالي والداني...

لديه أحاسيس وصفية...
ومهارات خطية...
ويكتب الأشعار الأدبية

هؤلاء هم أصحابي في غربتي...
رسمتهم على ورقتي...
وعلقتها في غرفتي...

أبدا لا أنساهم...
في عقلي تدور ذكراهم...
وفي قلبي بنيت سكناهم...

وأخيرا وفي النهاية...
أنا سلطان البداية...
قد حققت بمجدي كل غاية...

فأنا لا أمدح نفسي...
هدوئي هو همسي...
وكلماتي هي لمسي.
..