ينبع: أحمد العمري
حقق مشروع الزواج الجماعي بينبع نجاحا كبيرا في ظل الإقبال المتزايد من الشباب وتخطي عقبة ارتفاع نفقات الزواج. وبات أن ثقافة الزواج الجماعي انتشرت في مناطق عديدة في السعودية وسط ترحيب أفراد المجتمع على خلفية ارتفاع معدلات العنوسة للفتيات وتقدم سن الزواج للشباب.
وأشاد عدد من المواطنين وخاصة فئة الشباب بفكرة الزواج الجماعي مؤكدين أنها خطوة إيجابية لم تجد التأييد اللازم في حينها ولكنها بالتدرج لاقت ترحيباً واسعاً من الشباب وخاصة من حالت ظروفه المادية دون زواجه وتأسيس بيت الزوجية مطالبين بدعم حكومي لهذا المشروع ودعم الجمعيات الخيرية التي أخذت على عاتقها في الآونة الأخيرة إقامة حفل للزواج الجماعي في مناطق مختلفة.
يقول وائل الثقفي إن مشروع الزواج الجماعي يعتبر عملاً اجتماعياً ومناسبة عامة تشترك فيها جميع فئات المجتمع, ويفرح فيها الكل من خلال هذا الحفل والحدث الكبير وأنظار الناس تتوجه إليه ". وأكد الثقفي أن فكرة الزواج الجماعي جاءت لصالح الشباب المقبل على الزواج وتخفيف الأعباء المالية والأخذ بيد الشباب لتشجيعهم على الزواج مع نبذ العادات غير الطيبة في الأعراس من إسراف وتبذير.
وامتدح فيصل السالم فكرة الزواج الجماعي مؤكداً على أنها خطوة جيدة نحو مساعدة الشباب المقبل على الزواج ممن لا تسمح ظروفهم بتحمل تكاليف باهظة خاصة أثناء الزفاف والولائم التي تعد بهذا الخصوص، وأضاف السالم أن الزواج الجماعي يؤصل الوحدة بين شرائح المجتمع الواحد ومناسبة رائعة لمشاركة الآخرين أفراحهم السعيدة.
ويرى تركي الشهري أن متوسط تكلفة الزواج للشاب الواحد في الزواج الجماعي تبلغ خمسة آلاف ريال بينما ترتفع في حال زواجه بمفرده إلى ثلاثين ألف ريال، مشيراً إلى أن أحد أهداف مشروع الزواج الجماعي هو تقليل التكلفة المادية وفرصة حقيقية لمساعدة غير القادرين على الزواج بين أوساط الشباب.
إلى ذلك, قال مدير الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في ينبع محمد الشهري لـ "الوطن" إن مشروع الزواج الجماعي ظاهرة صحية وجيدة لتحفيز الشباب على الزواج.. كي يتمكنوا من بناء أسر على أسس اجتماعية سليمة تحمي مجتمعاتنا من الانهيار وتحصن الشباب من الضياع والفساد. وأضاف الشهري أن الزواج الجماعي يعتبر شكلا من أشكال التكافل الاجتماعي الذي حث عليه الإسلام ومن أفضل الحلول لمواجهة كل العراقيل والعقبات التي تقف بوجه الشبان ولاسيما الاقتصادية والمادية.
من جهته, أشار مدير مكتب الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بينبع إلى مشروع الزواج الجماعي الذي أقيم نهاية الأسبوع المنصرم بينبع وشهد زفاف 130 شاباً وفتاة وتكفلت مؤسسة إبراهيم بن عبدا لعزيز آل إبراهيم الخيرية بكامل تكاليفه المادية والتي بلغت أكثر من مليون ريال منها 650000 ريال استفاد منها 65 عريسا بمعدل عشرة آلاف ريال تقدم لكل عريس منها مبلغ خمسة آلاف ريال كمساعدات نقدية وخمسة آلاف مساعدات عينية كأجهزة كهربائية إضافة لتذاكر سفر وإقامة للعرسان في مكة المكرمة والمدينة المنورة وهدية ذهبية قيمة لكل عروسة بمقدار 2000ريال.، إضافة إلى قيام الجمعية بتوزيع أكثر من خمسمائة نسخة من الإصدارات التوعوية للأسر والمتزوجين الجدد وعدد من الأشرطة الدينية إضافة لعقد العديد من الدورات التأهيلية للعرسان من الشباب والفتيات.
المفضلات