رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــــب
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــلاوي
(( ليس من حقك ... أبداً ))
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رغم تقدم التكنولوجيا في عصرنا الحالي إلا أن بعض الجهلاء لا يدركون ما نحن به من نعمة نحسد عليها ، ولكن البعض للأسف لا يقدر حسن استخدام تلك النعمة إلا أننا مُخيرين فيها اما للخير ورضى المولى عز وجل وإما .... والله المستعان.
فما أن تطور العالم ووصلنا إلى ما وصلنا إليه من نقلة سريعة من عهد المراسلات والكتابات إلى زمن المسجات والبرودوكاستات مروراً بالتصوير عبر كميرات الفيديو وتحميلها عبر قناة ( اليوتيوب ) وغيرها من برامج يشيب لها الرأس و أصبحت في متناول الجميع بدون استثناء سواء لذكر ام لأنثى وللصغير قبل الكبير.
كما أصبح انتشار ذلك سهلاً وسلساً وبسرعة متناهية ومع ذلك فللأسف فأن الضوابط والاشتراطات أصبحت هاجساً كبيراً لا يتقيد به أحد وليس لها أي وجود فلو لديك شكوى ضد شخص ما فالحل الوحيد لك في ذلك هو ( حسبنا الله ونعم الوكيل ).
اليوم ومع انتشار تلك المقاطع أصبحت جوالاتنا مليئة بها ما بين الصالح والطالح والمرضي وغير المرضي و المضحك والمبكي ، فمن منا ينكر بأن جوالة لا يخلو من تلك المقاطع التي جاوزت فيه حقوق النشر والتصوير؟
ومن منا يستنكر ذلك التصوير الذي فيه من كشف لعورات المسلمين والمسلمات؟
ومن ... ومن ... ومن؟
أمثلة أربعة أدرجها لكم وأبين لكم حال بعض المصورين وما وصلنا له من تجاوزات لا يدركها عقل ولا يقبلها دين:-
فالأول:
لمعلم ينهال على أحد طلاب حفظة كتاب الله وينهال عليه ضرباً بطريقة وحشية بعيدة كل البعد عن الإنسانية بالرابط التالي:
http://youtu.be/p4U5VJMjr5w
فللمصور الشكر الجزيل فقد أظهر لنا أبطال ذلك المقطع فحان الوقت ليردع ذلك المتوحش جزاء ما ألقت يمينه.
و أما الثاني:
لانتشار صوراً لمتوفي قد كتب الله عليه بالقصاص فتم تصويره ونشر صوره رغم وفاته إلا أن المصور أنتهك في ذلك حرمته الإنسانية غفر الله له ولجميع المسلمين فماذا حل به وما هو الجزاء الذي طال به في مدينة لا يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة لا أقولها حقداً وإنما ليكون عبرة للغير.
و الثالث:
لشخص ما وليعذرني بأني لم أقول ( لأب ) فحينما علم قلمي أمتنع ان يكتب له تلك العبارة ولذنب أرتكبه بأن قام بوضع طفلة بقدر طبخ ليضحك الناس بالرابط التالي:
http://youtu.be/R9ZdEDQ5NxI
الرابع:
مع حوادث انقلاب السيارات وما يتم من تصوير للمصابين سواءً لرجال أم لنساء وكشف عوراتهن فنفسي لا ترضى أن أنقل ذلك لكم ولو وجد وبشكل واسع.
وبغض النظر عن تصوير ما هو مفيد لديننا ودنيانا إلا أنها أصبحت القلة القليلة التي لا تذكر في زمن تكون فيها عبارة المستقبل ( الطيب مسوي فيها مطوع ) كما أن الكوميديا سلكت طريق مرضي لجميع الأطراف بحدود الأدب والمشروعية والعبرة مستقبلاً لبعض المهايطين.
(( ومضة قلب ))
لو وجد المصورين الروادع والجزاءات التي تحل بهم جراء تصويرهم الفوتوغرافي أو لمقاطع مخله أو خادشه للحياء ... لأطلقنا عليهم عبارة // لأعددت شعباً طيب الأعراقِ.
وقتها فليعذرنا شاعرنا حافظ إبراهيم بأن سرقنا شطر البيت.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
المفضلات