من حق كل مجتهد ومخلص في عمله أن ينال ما يستحقه من الشكر والتقدير وهذه أبسط الحقوق المتعارف عليها في أجندات العمل ،، ولذا فإنني أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمرضة التي لا أعرفها ولا أعرف اسمها بمستشفى ينبع العام بغرفة ( العمليات الصغرى) فقد راجعت هذا القسم أكثر من مرة وأعجبني تعامل الممرضة التي سألت عن اسمها فيما بعد وهي : ( حنين هديبان الجهني) كما قيل لي ، والتي لها من اسمها نصيب في حسن تعاملها ولطفها وأدبها وإخلاصها ، ومن ثقة الأطباء بها فهم يجرون اللازم الذي يخصهم طبيا ثم يتركون لها تكملة التمريض والعناية بالمريض ، وهي تتعامل مع الأطفال بهدوء وسكينة يرتاح لها الصغير ويدعو لها الكبير ، وكما هو ذائع في خصوصية هذه المهنة أنها تهتم بآدمية الأشخاص مهما كانت جنسياتهم وطبقاتهم الاجتماعية أو الدينية؛ فالتمريض مهنة مقدسة ومسؤولية تفرضها أخلاقية هذا العمل الإنساني وضمير المهنة
وعلى الممرض أو الممرضة أن تكون لطيفة في التعامل طيبة القلب حريصة ودقيقة في عملها وهذا ما لاحظته على هذه الممرضة المخلصة حفظها الله وزادها من فضله وتوفيقه ،، وبهذه الصفات يجد المريض أو المراجع تقبلا للعلاج وأملا في الشفاء وتخفيف الآلام ، وللحق فقد يوجد مثلها في أقسام أخرى ولكن هذا الذي يخص ما رأيت وشاهدت ،، فشكرا لكل مخلص يؤدي عمله بإتقان وحب وتفان ونسأل الله أن يكثر من أمثال هؤلاء وأن يجزيهن خير الجزاء وهي كلمة حق أحببت أن أقولها في حق هذه الممرضة .