تحياتى تحياتى
مشاعرى بالإمتنان بلا حدود

آسفة للتأخر

ناقشت اخيرا رسالة الماجيستير حول "عروض الشعر الحر" وحصلت على الدرجة بعد لأي ..

كذلك ماتت جدتى فى نفس التوقيت ( لم تعرف اننى حصلت على الدرجة ) واصابنى هذا فى اعمق اعماقى , حتى اننى توقفت نهائيا عن الكتابة أو فلنقل اصبحت متعسرة جدا . جدتى هذه كانت تعتقد ان الحياة كلها مسخّرة لإسعادى ولاشئ غير ذلك . وكانت ترى ان كتابة الشعر والقراءة الخ تضييع وقت بالنسبة للفتيات ويجب انت تترك هذه المسائل للرجال فقط (لأنهم حمقى ) اما الفتيات فلا يجب ان يفكرن الا فى الزواج , واي قول غير ذلك مرفوض , وكنت امازحها حول هذه الموضوع واهددها بأننى سوف اقص شعرى فلا تملك فى النهاية الا الرضوخ لأحكام هذا الزمن ( العجيب ) والذى هو طبعا ( آخر زمن ) .

حاولت ان اكتب لها قصيدة , فلكأننى انحت فى الصخر , كلما كتبت بيتا اروح ابكى .. منذ اسبوع تركت القصيدة نهائيا الى ان يحين حينها , وبدأت فى كتابة عمل باسم ( نشيد اللآجئين .. فى كل مكان ) فقد كانت هى موطنى وها أنا اعانى مشاعر اللآجئين . اكتب بدموعى وأعصابى .سابقا كنت اكتب بالفكر والإحساس .. فتاة تغتصب , ولكنها ليست انا .. طفل يقتل , ولكنه ليس انا .. اما هذه المرة فأنا المصابة وانا اللاجئة وانا القتيلة .

انا آسفة للإسترسال فى موضوع شخصي .. والى لقاء قريب .