ابتهاج منياوي (جدة)
لم يكن الموظف الذي يشغل مركزا مرموقا يدري ان سوء تربيته لابنائه واستخدام العنف معهم سوف تكون نتيجة عقوقهم له وتمردهم عليه.. وكشفت دراسة للدكتورة صباح قاسم الرفاعي من مندوبية الاشراف التربوي بجدة بعنوان «لن نغير ابناءنا ما لم نغير أنفسنا» ان التربية الخاطئة والجهل في التعامل مع الابناء يتسبب في انحرافهم وجاء في الدراسة ان ابرز الاساليب المعيبة في تربية الابناء في تشخيصهم هو العنف العائلي الذي يستخدم فيه الاباء اساليب العقاب البدني والنفسي كالضرب المؤذي على الوجه والبطن اوالصدر او الضرب بالحذاء او العقاب بالحرمان اياما من كل شيء حيث ان كل ذلك يؤدي الى تكريس الاثار السلبية على نفسية الطفل. لان الصغير الذي ينشأ على القسوة قد يتخذ موقفا عدائيا من المجتمع واستطردت الباحثة ان شعور الطفل بانه مهمل يولد في وجدانه الدونية ويحطم احساسه بقيمته الذاتية .
كما ان حماية الطفل الزائدة والتشدد في مراقبته ومنعه من أية مبادرة خوفا عليه من الوقوع في المحظور ما يضعف شخصيته ويشل تفكيره «قصة الطفل الاخرس» اضافة الى ان التدليل يغرس الانانية والاثرة في نفس الطفل: وذلك لان الطفل يستغل حب الام الشديد له فيملي ارادته عليها فيرتكب افعالا قبيحة دون ان يخشى عقابها اعتمادا على سلبيتها تجاه اخطائه فتهمل معاقبته ، ايضا التدليل يجعل الطفل يميل الى الكذب والغش والسرقة.
المفضلات