بشاير الخير هلت منذ اكثر من عام وعودة بعض عيون ينبع النخل للجريان بعد انقطاع عقود من الزمن والمستقبل ينبئ عن خير قادم لوادي ينبع النخل وعودة مياه الخيوف للجريان حيث تنفيذ بعض المشاريع التي امر بها سمو امير المنطقة الامير فيصل بن سلمان عند زيارتة التفقدية لمحافظة ينبع مثل حفر عدد 11 بير في بحيرة سد الفرعة وتنظيف البحيرة من مخلفات السيول منذ عقود ماضية . ولهذا اثره في جريان المياه في الوادي .
الشاهد في الموضوع ان هناك تضاد بين (نظام البلديات ) من حيث تخطيط المدن ومشاريع الخدمات في ينبع النخل و( العرف المنظم للخيوف ) والذي كان معمول به منذ عشرات القرون وهو سر بقاء ينبع النخل وعمارها منذ اكثر من 1400عام . والعرف بلغة اهل القرى هو النظام الذي يحفظ حقوق الملكية للافراد والجماعات . فارض ينبع النخل موزعة بين القرى ولكل قرية مساحة محددة لمزارعها ومساكنها فوق سطح الارض لاتتداخل بين بعضها فلكل قرية حدود لاتتجاوزها ولكن هناك حدود تحت اعماق الارض وهي مجاري العيون لكل قرية مجرى يسمى القصب وله حرم معلوم لدى اهل الوادي لايسمح بالتجاوز على هذا الحرم او الحمى وهنا اصتدم العرف بالنظام عند حدوث اول مشكلة بعد عودة بعض الخيوف للجريان حيث بدا العمل بتنظيف مجاري الخيف تحت سطح الارض ولكن اصتدم عمال الخيف اثناء عملهم قيام بعض المزارع الحديثه فوق ظهر الخيف وعند دخولهم لاحدى هذه المزارع لفتح بعض الخرز ( الفقير ) تطلب العمل ازالة ما احدثه صاحب المزرعة على موقع الخرز وهنا نشب الخلاف بين صاحب المزرعة والذي تقدم بشكوى للجهات المختصة بمنع اهل الخيوف من دخول مزرعتة والتي تعود ملكيتها له بموجب صك شرعي واهل الخيف ليس لديهم وثيقة ملكية لما لهم تحت ارض مزرعة المشتكي فقط الفيصل عندهم هو عٌرف القرى هنا الجهات المختصة تحكم لمن بهذا الخلاف ؟؟ طبعا لصاحب المزرعة وهنا يكمن خطر ضياع خيوف ينبع النخل وموتها حتى لو عادت العيون .
حضرت اجتماع لروؤساء قرى ينبع النخل في مقر بلدية ينبع النخل بناء على توجيه محافظ ينبع لايجاد حل لمثل هذه الخلافات ولم يخرج الاجتماع بنتائج والسبب ان الجهات التنفيذية من بلدية ومحافظة لايوجد لديها معرفة او المام باسلوب نظم الخيوف وهم معذورون لعدم وجود نظام او تعليمات تختص بعرف الخيوف . لذا على من تقع المسئولية ان كثرة المشاكل وتخطت حدود العقل ؟وماهو الحلول لهذه المشاكل ؟؟؟ انتظرونا في الحلقة القادمة ...
بقلم عبدالاله احمد العياشي الشريف