(صحيفة المدينة ) ناعم الشهري - فايز السميري - تبوك - أملج
أكد الدكتور عبدالله العمري رئيس قسم الجيولوجيا والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود بأنه لا مخاوف من الهزات التي وقعت في حرة لومير الواقعة بين محافظتي املج وينبع غرب المملكة مؤكدا انها هزات عادية وغير مثيرة للقلق كما انها مرتبطة كل الارتباط بطبيعة المنطقة جيولوجيا وفيزيائيا .
وقال العمرى بأن الهزات التي تم تسجيلها من خلال هيئة المساحة الجيولوجية في الأسبوع الماضي ذات تأثير ضعيف كما ان طاقتها استنفدت واشار ان المنطقة شهدت مثل هذه الهزات قبل عشرين سنة وهي من ضمن الخواص الفيزيائية للمنطقة ولكنها ليست مؤثرة ولا تنذر بأي خطر معين .
وأضاف قائلا بأنه قد رصدت شبكة الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني والبراكين التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية من خلال شبكة متكاملة من عدة محطات في المنطقة التي حدثت فيها النشاطات الزلزالية وقد وقعت النشاطات في حرة لومير وهي 50كلم شرق محافظة أملج وتعتبر هذه الحرة من احدث الحرات في المملكة وهي حديثة جدا ويوجد فيها عدة فوهات بركانية قديمة جدا في المنطقة ولم يسبق لها أي نشاط بركاني إلا قبل الف سنة وحساسية الصخور البازلتية في المنطقة على الرغم من القدر الزلزالي لم يتجاوز 2,3 على مقياس رختر إلا انه تم الإحساس والشعور بها من قبل بعض المواطنين نظرا لطبيعة الجيولوجية والحركية للمنطقة وهي حساسة جدا للشعور بهذه الهزات .
كما أكد بأنه لا يوجد أي فوالق او صدوع نشطة تحت الحرة معروفة ولكن تنشأ مثل هذه الهزات نتيجة لحركة الصهارة الموجودة في باطن الأرض وهي تجعل المنطقة فيها بعض النشاطات ولكن لا يوجد أي فوالق قريبة منها حركية مثل الواقعة في البحر الأحمر او خليج العقبة وهي منطقة هادئة نسبيا .
وعن طبيعة المنطقة وتاريخها الفيزيائي مع الأنشطة البركانية قال الدكتور العمري لا يوجد هناك أي نشاط بركاني في المنطقة إلا ما وقع في المدينة المنورة عام 1256م و1293م وهو آخر نشاط في المنطقة وقد سجل منطقة المدينة المنورة أما بعد ذلك لم يسجل أي نشاط بركاني في شمال المملكة أما جنوب المملكة فالنشاط البركاني يزداد نظرا لقربهم من منطقة البحر الأحمر . النشاطات الموجودة في الجنوب وشمال اليمن وكذلك قربها لما يطلق عليه النشاط الزلزالي في مضيق باب المندب وعن العلاقة بين بعض الأحداث مثل بركان اليمن والهزات في المناطق الشمالية السعودية قال الدكتور العمري لا يوجد أي علاقة حركية بين الحرات الواقعة في الشمال والحرات الواقعة في الجنوب نظرا لأن الحرات الواقعة في الشمال حدثت في مرحلة من مراحل الانفتاح في البحر الأحمر وهو الذي حدث له مرحلتين في الانفتاح المرحلة الأولى قبل 40 مليون سنة تشكلت بعض الحرات القديمة أما المرحلة الثانية فكانت قبل خمسة ملايين سنة وتشكلت فيه مراحل من التبركن .
يذكر انه تم تشكيل فرق مختصة تواجدت منذ وقت البلاغ عن الهزة وتسجيلها من قبل المراصد المختصة في الموقع لدراسة الحالة والوضع في المنطقة من قبل هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة ومركز رصد الزلازل وقد تم توجيه طائرة من الدفاع المدني للموقع لمراقبة الوضع هناك خصوصا بأن اقرب منطقة سكانية في المنطقة تبعد حوالى عشرين كيلا عن موقع ما تم رصده .
المفضلات