الدكتور على سعد الموسى كتب في زوايته اليومية بصحيفة الوطن اليوم الاثنين 14/8 / 1428هـ (( ضمير متصل ))
1- بين يدي ( قبل ساعة ) عشرة كروت من بطاقات الأعمال وجدتها على مكتب مسؤول حكومي لعشرة مندوبي مبيعات لشركات تعمل على توريد الأجهزة المختلفة لهذه الإدارة الحكومية 0 بصوت جهوري , بدأت في قراءة أسماء مندوبي المبيعات على مسامع المسؤول : فلان الفلاني ( مصري ) فلان بن فلان ( سوري ) 000 (يمني ) (000سوداني )
0000( فلسطيني ) وقبل أن أكمل ضحك المسؤول عرف الهدف ثم قال : لا تكمل فحتى اسم أحمد القحطاني الوحيد الذي ستجده على أحد هذه الكروت ليس سعودياً وإنما يدعي أنه من سليل أسرة هاجرت من هنا إلى غزة قبل أكثر من نصف قرن ثم عاد إلينا بالبدلة والرباط وتأشيرة دخول وحقيبة فاخرة ليعمل مندوب مبيعات لدى شركة وطنية عملاقة قلت للمسؤول مازحاً برزح: أفلا يصلح القحطاني مندوب مبيعات لدى شركة وطنيه إلا بشرط هجرة أهله للمكان قبل قرن من الزمن ثم العودة بذات الأسم ولكن بموصفات مختلفة ؟ قلت مازحاً وهذه المرة بلا رزحة : ماذا لو تمت سعودة كل - الكروت - التي تنام اليوم على مكاتب كل مسؤول حكومي ؟ ما الذي يحتاجه مندوب المبيعات من مواصفات حتى نستقدمه بالبدله وربطة العنق ؟ اللهم ارحمنا كم رحمت الأجانب 0
هي دعوتي الخاصة التي لن يحذفها مقص رقيب الدنيا وإن حذفها فقد كتبها على لساني رقيب الآخرة
2- يشتكي صاحبي هروب خادمته الإندونسية من المنزل في هجيع الليل من مساء البارحة ؟ هو لا يشتكي هذه العادة المألوفة بل يتساءل بغباء: كيف ستسافر إلى إلى إندونيسيا حين تريد وجوازاها وإقامتها معي وإندونيسيا كما نعلم على بعد بحور سبعة ؟ قلت له هذه المرة بجد : ادع دعائي المأثور اللهم ارحمنا كما رحمت الأجانب؟
ولئن طال بكم الزمن قليلاً فسترفعون ذات دعائي في صلاة قنوت
تحياتي لكم 000محمد علاقي 000 جدة
المفضلات