بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد إبن عبدالله وعلى أله وصحبه أجمعين . أما بعد .
يطيب لي بعد مضي الشهر والنصف معكم وهي إجازتي السنوية أن أبارك لإهل هذا المنتدى إدارةً وأعضاءً هذا النجاح الذي يعودالفضل به لله سبحانه وتعالى ثم لاسماء عديدة لها علاقة في مجال التعليم و الأدب وخاصة في مجال الإدارة والإشراف وعلى رأسهم أخي الأستاذ الفاضل (أبو سفيان وأبو رامي وأبوتركي وأبو عواد والجهني و أبو فواز والريفي وأبو عمار ) والأخت (الناقدة والشاعرة والأديبةأروى ) وكذلك للعديد من الأسماء التي لا تحضرني الأن.. فل يعذروني لعدم ذكرهم.. ولا أستطيع أن أنسى من الأعضاء ...الأستاذ رضا الأهدل و الأستاذ البيدر ...و الضيف الجديد الهاوند الذين أتوقع له النجاح لكون هذا المنتدى يتشرف بأمثاله ..الذين يتمنون للأخرين ما يتمنون لإنفسهم كما قال : صلى الله عليه وسلم ( والله لأيؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ) .
لذلك.. وبمناسبة قرب حلول العام الدراسي الجديد وعودة المعلمين الأفاضل إلى أسمى الأماكن بعد بيوت الله في الأرض وهي : (المدارس،المعاهد،الكليات،الجامعات) أهديكم هذه القصيدة التي أتمنى أن تنال إستحسانكم وأنال بها دعواتكم سائلأ الله العلى القدير التوفيق والسداد للجميع .
فيما يخصني لن أقاطعكم أبداً ولكن إجازتي إنتهت و بإذن الله سأتواصل معكم من حين لإخر ولكنني في إنتظار نقد وتقييم الأخت الناقدة والأديبة الفاضلة أروى .
وإليكم جميعاً هذا الإهداء ( فضل المعلم و التعليم ) حفظكم الله .
[poet font="Arabic Transparent,5,white,bold,normal" bkcolor="seagreen" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" dropshadow(color=seagreen,offx=4,offy=4) shadow(color=seagreen,direction=270)"]
أقبلتُ بي شوقٌ إليهِ معلمي=جددتُ عهدا ً للفضيلةِ ينتمي
قد جئتُ أنهلُ من معين ِ علومهِ=فالعلمُ يروي كلّ تواق ٍ ظمي
والمرءُ منا أين كان فؤادُهُ=يسعى إليهِ وبالمحبةِ يرتمي
إن الحياة َ كما علمتم هجرة ٌ=فخُذِ المفيدَ إلى الفؤادِ الملهم ِ
دع عنكَ عِلما ً لايفيدُ حديثهُ=من ذا الذي يرضى كُؤوسَ العلقم ِ
لا بُدّ أن يرث البنُونَ طِباعنَا=من ضيّع المجدَ المُورّثَ يَندَم ِ
من كانَ في طلبِ العلومِ سَبيلهُ=للفوز ِ يسعى للمكانِ الأكرم ِ
إنّ المُعلمَ من رأيتَ جُهودهُ=تَقضِي على جهلِ العقولِ المعتم ِ
والجيلُ من يحرص عليهِ بعزمهِ=سلكَ الطريقَ إلى مدار ِ الأنجم ِ
سُبحانكَ اللهم تخلُقُ ما تشا=قلماً ولوحاً قبل خلق ِ الآدمي
سُبحانكَ اللهم خالقُ آدمَ=علمته الأسماءَ نُطقاً بالفم ِ
وجعلتَ منهُ ومن بنيهِ نُبُوة ً=فضلاً على هذا الزمانِ الأقدم
للحمدِ تخلُقُ ما تشاءُ هِداية ً=أنت العزيزُ فلا شريكَ ولا سَمِي
جبريلُ روحُ اللهِ أوحىَ أمرهُ=للأنبياءِ و للنبي الخَاتم ِ
أِقرأ وبِسمِ اللهِ أنتَ مُحمدٌ=اللهُ خَصّكَ بالكتابِ الأعظم ِ
من يُعط َ سَبعاً للمثاني إنهُ=لهُوَ النبيُ مُعلماً للمسلم ِ
للحق ِ والقرآنِ إن المصطفى=لهُوَ الشفيعُ لنا بيوم ٍ قادم ِ
يا خَاتمَ الرُّسلِ الكِرامِ قد التقى=في ظلِ هديكَ عُربُها بالأعجم ِ
الخيرُ فيكَ وفي هُداكَ من اقتدى=بعُدت خُطاهُ عن السبيلِ المظلم ِ
الخيرُ في عُلمائِنا ومُعلم ٍ=كانت رسالتُه لخير ِ الأنسم ِ
الخيرُ في أُمرائِنا وولاتِنا=حكموا بشرعِ اللهِ خيرَ الأنظم ِ
عبدُالعزيز ِ أقامَ خيرَ منابر ٍ=للدين ِ والعلم ِ الشريفِ المحكم ِ
إن المعارفَ لا تزالُ قلاعُهَا=الفهدُ أسّسَهاَ بِلادِي أقدِمي
واليَومَ إن كُنّا تعلمنا فَذا=ثمرُ العطاء ِعلى الطريقِ الأقوم ِ
كان الوزيرُ فبوركت أفعالُهُ=ظفرَ المليكُ بشعبهِ المتعلم ِ
إن الحضارة َ لا تُقاسُ بعمرِها=قرنٌ مضى للخير ِ داري فاسلمِي
حقٌ على الرحمن ِ نصرُ عبادهِ=يا أمّة َ الاسلامِ كي تتقدمي
والنعمة ُالغراءُ لا تبقى إذا=لم نتخذ حمدا ً لرب ٍ مُنعم ِ
إن الجُهُودَ إذا استَمرَّ عَطاؤُها=للمجدِ تَوّجَها عَظِيمَ المغنَم ِ
إن النِسَاءَ إذا تَعلّمنَ الهدى=ربّينَ جِيلاً بالمعارفِ يحتَمِي
والعِلمُ إن نهلَ البنُونَ رحِيقهُ=أضحَى الأمانُ بمَوطن ٍ متبسم ِ
والجهلُ إن عَمَّ الرِجَالَ بَلاؤهُ=عادُوا إلى زمنٍ مَضَى مُتقَسِّم ِ
إن المعلمَ إن أضاعَ أمانة=رجع البنونَ إلى الزمان الأدهم ِ
فتخيّرُوا للجيل ِ خَيرَ مُعلِّم ٍ=فِيهِ الصَّلاحُ لِنشئِنَا المُتَفهِّم
[/poet]
أخوكم صالح محسن الجهني
المفضلات