القاهرة:
أزعجت دراسة أكاديمية جادة أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر من زوجاتهم عندما أكدت أنهم معرضون إما للضرب أو القتل على يد شريكة العمر.
وقد أكدت تلك الدراسة التي أعدها أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة قنا في صعيد مصر الدكتور السيد عوض أن نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن وصلت إلى أكثـر من 50 في المئة من إجمالي عدد المتزوجين في مصر.
وبحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية فإن نتائج تلك الدراسة تقول إنه غالباً ما يسبق ممارسة العنف ضد الأزواج نشوب خلافات زوجية بين الطرفين، وأن أكثر حالات العنف عدداً تكون ضد الزوج الذي يتخطى سن الخمسين عاماً من عمره، وتكون في الحضر والريف معاً، وغالباً ما يكون الأزواج تجاراً أو يعملون خارج البلاد أو موظفين أو فلاحين في المزارع، بل إن بعضهم مدربون رياضيون.
وتكشف الدراسة أساليب العنف ضد الأزواج، حيث قالت الزوجات المتهمات بالعنف ضد أزواجهن في "الريف" إن الأساليب تبدأ بالشتائم ثم تتصاعد إلى التهديد بالضرب، ثم بالاعتداء البدني وربما القتل في بعض الأحيان، أما زوجات "الحضر" فقلن إنها تبدأ بالمناقشة والحوار ثم تتطور إلى الشتائم والتهديد بالضرب واللجوء إلى الشرطة وفي بعض الأحيان إلى القتل أيضاً.
وتؤكد الدراسة أن لجوء الزوجات إلى ممارسة العنف ضد أزواجهن غالباً ما تكون بسبب شك الزوج في سلوك الزوجة، وبخل الزوج الشديد، وسوء معاملته لزوجته والأسرة.
وأشارت الدراسة إلى أن الزوجة في الريف تكون أميل إلى قتل زوجها عندما يتشكك في سلوكها دفاعا عن شرفها، وأن الخلاف مع أسرة الزوج من الأسباب السائدة في الريف فقط دون الحضر وأن المعيشة مع عائلة الزوج في الريف يترتب عليها بعض المشاحنات والاختلافات بين الزوجين التي تبدأ صغيرة ثم تتراكم حتى تصبح هوّة سحيقة قد يترتب عليها حدوث جريمة قتل.
المفضلات