كل عام وأنتم بخير
أعاد الله علينا أعيادنا ونحن بخير وصحة وعافية
ونحن ننعم بالأمن والأمان والرخاء والحمد لله على كل حال
وهذا كما جرت العادة تقرير عن الأضاحي في ينبع البحر
فقبل عصر أول أيام عيد الأضحى العاشر من ذي الحجة لعام 1430هـ .
كنت في حلقة الأغنام وكانت ولله الحمد متوفرة وبأعداد كبيرة ولكن الشيء الذي يلفت النظر وغير المبرر نهائياً هو ارتفاع الأسعار
بشكل كبير فهل يعقل أن جميع الذبائح أسعارها فوق 1000 ريال وتذهل عندما تسمع أسعار 1500 و1600 لأغنام لا تسوى بعد أسبوع من الآن 750 ريال ولكن للأسف
هو الجشع واستغلال الظرف وحاجة الناس لأداء سنة نبوية كريمة .
وصلت المسلخ مع آذان العصر وقد أوقف المسؤولون عملية الذبح لأداء صلاة العصر وقد لاحظت خلو الحظائر تماماً من الذبائح وهذا كان شيء ملفت للنظر .
بعدها إلتقيت مع الأخ الكريم الرجل الجاد و المنظم في عمله الدكتور محمد عبدالله مدير التشغيل في مسلخ ينبع الذي استقبلنا ببشاشته المعهودة .
فأول سؤال خطر على بالي هو ما سبب خلو الحظائر من الأغنام ؟
فبادر بالإجابة التنظيم وزيادة عدد العاملين وعدد صالات الذبح .
وقال لأول مرة في مسلخ ينبع
تم زيادة قوة العمل إلى ثلاثين جزاراً وثلاثين عاملاً
أربعة أطباء و مشرفان و محاسبين و وفني واحد وسائقين
وتشغيل أربع صالات بكامل قوتها من بعد صلاة العيد ثلاث صالات للأغنام وصالة للجمال والأبقار
مع ستة مناشير تعمل بتواصل .
وإلتقيت بالدكتور الرائع / عادل حمدان الحربي طبيب الصحة البيئية في بلدية محافظة ينبع
ولي كلمة إعجاب وتقدير وشكر بحق هذا الرجل فحقيقة تناقشت معه مطولا في أمور كثيرة بخصوص صحة البئية في ينبع
وبذات ما يخص هذا اليوم من ذبح الأضاحي فالرجل كان يجيب وهو يعي ما يقول ويعطي الإجابة الوافية مبررة بالأسباب .
وسأعمل جهدي لاحقاً لعمل لقاء خاص معه عن صحة البيئة .وقد أبدى الدكتور عادل الحربي استياءه الشديد من عملية الذيح خارج المسلخ وأفادني أنه على بعد أمتار من المسلخ هناك من يذبح في وضع صحي
خطير جداً وبضعف ثمن المسلخ حيث أنه شاهد بعض العمالة يذبحون بالقرب من مخلفات الحيوانات والصنادق وأنهم يغسلون آثار الدم بأباريق الحمامات .
والمصيبة أن السعر وصل إلى 100 ريال بينما المسلخ بكامل ضماناته فقط بـ 50 ريال .
ثم أخذني إلى ذبيحة وقد انتشر المرض بها وأفاد أنه أمر اليوم بإتلاف ستة ( 6 ) رؤوس لأمراض مختلفة . وستجدون صورا مختلفة لذبائح مصابة .
وعن الأمراض التي أكتشفت اليوم قال في السواكني عادة تكثر بها الحويصلات المائية أما الحري فنجد بها الدودة الشريطية اليرقان والسل الكاذب ( الخراج )
ثم سألت الدكتور مرة أخرى عن الذبح متى يبدأ قال في مشهد صلاة العيد هناك أحد الزملاء مهمته هو الاتصالات بي بعد الصلاة حيث أعطي إشارة البدء بالذبح .
المفضلات