زمان المرارة
طفل فى براثن صهيون



ايوجد دمعٌ يهدهدُ هذا التمزّقَ .. يمسحُ نارَه
يلطّفُ جمرَ القلوبِ الحزينةْ
ويرسلُ فى الأفق -جمرا – انينهْ
ويشعلُ ليلهْ
ويطفى نهارهْ ؟
ايوجد دمعٌ يعبّر عن كل هذى الخسارهْ ؟

حنانيك يادهر هذى القلوب هواءٌ , وهذى الأمانى هباءٌ , وهذى السعادةُ مسروقةٌ من زمان المرارةْ
حنانيك يانار ..هذا ابن آدم يملك محض احتراقٍ ومحض التياعٍ .. ومحض انهيارٍ ..امامك لا يستطيع ادعاء الجسارهْ

حنانيك ياعمرُ هذا صغيرٌ يُزف اليكَ
ويرقص فى مقلتيكَ
ويطلق فى الظلمات بخورَ التمنى لديكَ
ويرجوك فى البحر ضَوْءَ منارهْ
ويرسُم رسم الأخوّةِ , رسمَ السذاجةِ , رسمَ البكارةْ
يلوّن احمرَ .. اخضرَ .. اصفرَ .. هذا سعيدٌ , وتلك بَدَارةْ
ويرسم مدرسةً ,
ويرسم حقلا ,
ويرسم دارَهْ

حنانيك ياعمرُ
أ تُلقى بجسم رقيق, لنارٍ تريدُ وقودا حجارهْ
اتترك طاغوتَ هذا الزمانِ ,
يجرّب كل صنوف الحقارةْ ؟
اتترك طاغوت هذا الزمان ,
يعربد , يأكل تلك القلوب وتلك العيون , وتلك الخدود , وتلك النضارةْ
اذن يازمانُ ,
عليك السلامُ ,
ستمضى ونمضى
ويأتى زمانٌ بدون ضميرٍٍ , وتلك البشارةْ !!!!